دمشق 24 مارس 2015 (شينخوا) استقبل محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري اليوم (الثلاثاء) وفدا برلمانيا بلجيكيا برئاسة عضو مجلس النواب الاتحادي البلجيكي فيليب دوينتر وبحث معه العلاقات البرلمانية الثنائية.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن دوينتر قوله خلال اللقاء إن "الوفد سيعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ووضع حد للمقاطعة الاقتصادية المفروضة عليها ولا سيما أن الشعب هو المتضرر المباشر منها ".
وأضاف دوينتر إن " الرئيس بشار الأسد حليف وليس عدوا لأنه يحارب الإرهاب والتطرف اللذين نعاني منهما نحن أيضا " ، مضيفا " إننا ندرك أنه إذا سقطت سوريا فستسقط الأردن ولبنان ودول المغرب المجاورة لأوروبا التي سيطالها الإرهاب أيضا " .
ولفت دوينتر إلى أن الشعوب الأوروبية بدأت تنفتح وتتساءل عن حقيقة ما يحدث ولا سيما بعد وقوع هجمات إرهابية في فرنسا والدانمارك وبلجيكا، وقال " اعتذر لأن الإرهابيين الذين يقاتلون في سوريا قدموا من كل أنحاء العالم ولا سيما من الدول الأوروبية كما قدم من دولتي بلجيكا وحدها ما يقارب 445 مواطنا ليقاتلوا إلى جانب الإرهابيين في سوريا " .
وأوضح دوينتر أن زيارة الوفد إلى سوريا تهدف إلى الإطلاع على حقيقة الأحداث التي تجري فيها خاصة أن الإعلام الغربي لا يتحدث بشكل موضوعي ولا ينقل الحقيقة عن الواقع في سوريا .
بدوره، أكد رئيس مجلس الشعب السوري ضرورة الاطلاع على حقيقة الأزمة في سوريا بعيدا عن التضليل والأكاذيب التي تسوقها باستمرار الحكومات ووسائل الإعلام الغربية ، مشيرا إلى أن "سوريا كانت دائماً وما زالت منفتحة على العالم والمنظمات الدولية والمؤسسات التشريعية والبرلمانات العربية والإقليمية والدولية للتعاون والتشاور حيال ما تتعرض له رغم المواقف السلبية لبعض الدول والمؤسسات الدولية " .
وبين اللحام " أن بعض الحكومات الغربية ولا سيما الأمريكية والفرنسية ما زالت تدعم الإرهاب الذي تتعرض له سوريا وشعبها عبر ادعاء تدريب ما يطلقون عليه المعارضة المعتدلة " .
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء، أكد رئيس الوفد البلجيكي وجوب " مواجهة الإرهابيين لأنهم يمثلون خطرا محدقا على العالم أجمع ولا سيما على الدول الأوروبية عندما يعودون إليها " ، معتبرا أن " بلجيكا وسوريا لديهما ذات التحديات والنضال ضد الإرهاب والبربرية والتطرف والسلفية ".
ويضم الوفد عضو مجلس الشيوخ البلجيكي آنك فان دير ميرخ وعضو مجلس النواب الاتحادي البلجيكي يان بينريس ورئيس حزب الديمقراطية الوطنية البلجيكي ماركو سانتي يرافقهم عضو الكونغرس الأمريكي الأسبق ريتشارد هانس.
ووصل الوفد البرلماني البلجيكي إلى دمشق اليوم في زيارة تستغرق عدة ايام يجري خلالها الوفد مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين.
وتأتي زيارة الوفد البلجيكي إلى سوريا بعد اسابيع من زيارة وفد برلماني فرنسي إلى دمشق للاطلاع عن كثب عما يجري في سوريا، لا سيما وان زيارة الوفد البرلماني الفرنسي جاءت وسط انتقادات كبيرة من قبل الحكومة الفرنسية ، كما أن هذه الزيارات البرلمانية من قبل الدول الغربية لسوريا تهدف إلى كسر العزلة التي فرضتها بعض الدول الاوروبية على سوريا في ظل الازمة التي تشهدها منذ اكثر من اربع سنوات.
