الصفحة الأولى > الشرق الأوسط

بوتفليقة يرحب بالتوقيع على إعلان المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة

10:22:19 26-03-2015 | Arabic. News. Cn

الجزائر 25 مارس 2015 (شينخوا) رحب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الأربعاء) بتوقيع مصر والسودان وإثيوبيا على وثيقة إعلان المبادئ حول سد النهضة الإثيوبي، معتبرا ذلك خطوة تقوي أسس حسن الجوار والتعاون بين دول المنطقة.

وقال بوتفليقة في رسالة بعث بها إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "يسرني بمناسبة التوقيع على وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة الإثيوبي أن أتقدم إليكم بأحر التهاني وأطيب التمنيات بالنجاح والتوفيق في مجهودكم النبيل هذا، بغية تحقيق المصالح العليا لبلدكم وتطلعات شعبكم الشقيق إلى المزيد من التقدم والإزدهار".

وأضاف بوتفليقة "إنني على يقين من أن هذه الخطوة ستقوي أسس حسن الجوار بين شعوب الدول الثلاث وستفتح آفاقا جديدة في التعاون والبناء والتنمية بين مصر والسودان وإثيوبيا".

وقال "لا يفوتني أن أثمن عاليا ما سيدره هذا المشروع العملاق من فوائد جمة على شعوب المنطقة وعلى قارتنا الإفريقية قاطبة التي تتطلع إلى الوحدة وإلى تحقيق نموها واستقلالها الاقتصادي".

واعتبر بوتفليقة في رسالة أخرى بعث بها إلى الرئيس السوداني عمر البشير، أن "هذا التوافق التاريخي (..) سيوثق روابط حسن الجوار والأخوة والتعاون التي تربط بينها، كما ستترتب عنه نتائج جد إيجابية بالنسبة لاقتصاديات المنطقة والقارة الإفريقية ككل".

وأكد بوتفليقة في رسالة مماثلة بعث بها إلى رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين بأنه "على يقين من أن هذا الإعلان سيفتح آفاقا جديدة للتعاون بين إثيوبيا ومصر والسودان ويسهم لا محالة في تنمية بلدان حوض النيل كافة في ظل الإنصاف والتضامن".

وقال "إن هذا الإتفاق التاريخي الذي يعكس المبتغى الذي طالما تطلع إليه الإتحاد الإفريقي يبشر بكل تأكيد بعهد جديد كله سلم وازدهار لفائدة كافة البلدان المتاخمة للنيل وسيعزز روابط حسن الجوار والتفاهم بين شعوب البلدان الشقيقة الثلاثة".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين، قد وقعوا في حفل أقيم بالخرطوم الإثنين الماضي على "اتفاق إعلان مبادئ" حول سد النهضة الذي تقوم أديس أبابا بإنشائه في الوقت الحالي في منطقة بني شانغول شديدة الانحدار القريبة من الحدود السودانية.

وتتخوف مصر من أن يؤثر بناء سد النهضة الأثيوبي على حصتها من مياه نهر النيل، التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، وذلك منذ إعلان أديس أبابا في مايو من العام 2013 عن تحويل مجرى النيل الأزرق، وهو واحد من الرافدين الرئيسيين لنهر النيل، في خطوة تحضيرية لبناء السد.

وتقول القاهرة إن لها "حقوقا تاريخية" في مياه نهر النيل بموجب اتفاقية تعود للعام 1929 في عهد الاحتلال البريطاني تم تحديثها في عام 1959، وتسمح لها بالحصول على 87 في المائة من مياه النهر.

وقطعت أديس أبابا، بحسب تقارير، شوطا في بناء سد النهضة، وهي دائما ما تؤكد بأن بناء السد لن يؤثر على حصة مصر، لكن من شأنه أن يحدث نقلة في ثرواتها ولاسيما في مجال الكهرباء.

وفي ظل هذه التخوفات يأتي اتفاق إعلان مبادئ بمثابة "محاولة لبناء الثقة" بين الدول الثلاث.

وتتضمن الوثيقة حزمة من المبادئ الأساسية التي تحفظ في مجملها الحقوق والمصالح المائية لدول حوض النيل.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101431340974931