الرياض 26 مارس 2015 (شينخوا) قررت خمس دول خليجية هي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت تقديم الدعم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة العدوان الحوثي.
وجاء هذا القرار وفقا لما تضمنه بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في رسالة بعثها لقادة الدول الخليجية الخمس وطالب فيها بتقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.
وأشار البيان إلى أن هذا القرار جاء كذلك بسبب أن التهديد لا يقتصر على أمن اليمن واستقراره وسيادته فحسب بل صار تهديداً شاملاً لأمن المنطقة والأمن والسلم الدولي، إضافة إلى طلب الرئيس هادي مساعدة اليمن في مواجهة التنظيمات الإرهابية .
كما جاء بناء على أن الاعتداءات قد طالت كذلك أراضي المملكة العربية السعودية وأصبحت دول مجلس التعاون تواجه تهديدا مستمرا لأمنها واستقرارها بوجود الأسلحة الثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى خارج سيطرة السلطة الشرعية .
وأضاف البيان "وإزاء هذه المخاطر الجسيمة وفي ضوء عدم استجابة الميليشيات الحوثية للتحذيرات المتكررة من دول مجلس التعاون ومن مجلس الأمن وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والأعراف الدولية واستمرار حشودها المسلحة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والصواريخ على حدود المملكة العربية السعودية وقيامها مؤخراً بإجراء مناورات عسكرية كبيرة بالذخيرة الحية قرب حدود السعودية استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة".
واعتبر البيان هذه المناورات العسكرية بأنها تكشف نوايا الميليشيات الحوثية في تكرار عدوانها السافر الذي اقترفته دون أي مبرر حين هاجمت أراضي المملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر عام 2009.
وكانت رسالة الرئيس هادي التي أوردها البيان تضمنت حيثيات طلبه من دول الخليج تقديم الدعم لليمن في مواجه التمدد الحوثي انطلاقا من بالحرص على أمن اليمن واستقراره وأمن المنطقة والسلم والأمن الدوليين وحماية للشعب اليمني وكذلك انطلاقا من مسؤولياته الدستورية التي تحتم علي رعاية الشعب والمحافظة على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه.
كما أشارت الرسالة إلى التحركات العسكرية التصعيدية التي تقوم بها ميليشيات الحوثيين باتجاه جنوب اليمن لمهاجمة عدن والاستيلاء عليها وبقية مناطق الجنوب وإصدار اللجنة الثورية الحوثية نداءً للتعبئة العامة في الوحدات العسكرية التي تسيطر عليها في الشمال استعدادا لحملة على الجنوب.
وناشد الرئيس هادي وفقا للبيان قادة الدول الخليجية الخمس بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني والاستجابة لطلبه استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة واستنادا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك بتقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش.