صنعاء 27 مارس 2015 (شينخوا) شن التحالف الإقليمي الذي تقوده السعودية فجر اليوم (الجمعة) لليوم الثاني على التوالي غارات جوية جديدة على مواقع عسكرية تخضع لسيطرة الحوثيين في معقلهم بصعدة شمال اليمن وبالعاصمة صنعاء ومأرب ومناطق أخرى.
وقالت مصادر عسكرية يمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية بتحالف إقليمي توسعت واستهدفت مناطق جديدة فجر اليوم في كل من صنعاء وصعدة ومأرب ولحج والضالع وتعز".
وتابع أن طيران التحالف قصف في العاصمة صنعاء مناطق جبل النبي شعيب، وهو مركز الملاحة المدنية والعسكرية, وجبل نقم الإستراتيجي المطل مباشرة على صنعاء، وهو معسكر يضم قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
كما استهدفت الغارات في صنعاء مقر المنطقة السادسة، وهو بمثابة معسكرات تدريب للحوثيين، ومعسكر قوات الاحتياط، حسب المصدر.
وفي صنعاء أيضا جدد التحالف اليوم قصفه على معسكر الصباحة في الجهة الغربية من العاصمة, ودار الرئاسة بمنطقة السبعين (وسط)، وقاعدة الديلمي الجوية إلى الجهة الشمالية من صنعاء.
وفي معقل الحوثيين بصعدة شمال اليمن، قصفت طائرات مواقع عسكرية ومخازن أسلحة في كل من مران والملاحيظ ومناطق على الحدود اليمنية السعودية.
كما استهدف القصف سوق مدينة كتاف في صعدة, وهو سوق لبيع الأسلحة, ما أسفر عن سقوط ضحايا، حسب المصدر.
وفي مأرب شرق صنعاء، استهدفت المقاتلات معسكر دفاع جوي في منطقة صافر النفطية.
وشملت الغارات فجر اليوم مطار تعز المدني جنوب البلاد، وهو متصل بمدرج المطار العسكري.
وجددت الطائرات قصف قاعدة العند الجوية في لحج جنوب اليمن، التي سيطر عليها الحوثيون الأربعاء.
كما قصفت أهداف تابعة للواء (33 مدرع)، اللواء العسكري الوحيد في محافظة الضالع جنوب صنعاء والموالي للرئيس اليمني السابق.
بموازاة ذلك ، استمرت المواجهات بين مسلحي جماعة الحوثي واللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي بمناطق متفرقة من المحافظات الجنوبية.
وقالت مصادر محلية عدة لـ ((شينخوا)) ان مواجهات عنيفة دارت بين الحوثيين واللجان الموالية لهادي في كل من شبوة ولحج وأبين والضالع.
ففي شبوة ، اندلعت مواجهات بمنطقة "بيحان" المدخل الشرقي الغربي للمحافظة عندما حاولت مجاميع مسلحة من الحوثيين الزحف باتجاه مدينة عتق عاصمة المحافظة.
وخلفت المواجهات في بيحان عشرات الضحايا من الجانبين , حيث يستخدم الطرفان في الاشتباكات أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وفي محافظة لحج ، دارت مواجهات عنيفة بين مسلحي الحوثي واللجان الجنوبية خلفت مقتل نحو 20 مسلحا من الجانبين في منطقة "الوطن" التي تمتاز بأوديتها الخصبة.
وفي أبين ، تمكن مسلحو الحوثي مدعومين بقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من السيطرة على مديرية لودر ذات السلاسل الجبلية العالية وعلى مدينة شقرة الواقعة على ساحل البحر العربي .
وتبعد شفرة (57 كم) عن مدينة زنجبار عاصمة ابين.
كما شهدت مناطق عدة في محافظة الضالع مواجهات بين الحوثيين واللجان الشعبية الجنوبية وسط انباء عن سقوط ضحايا من الجانبين ، حسب المصادر.
وبدأت طائرات التحالف الإقليمي، الذي يضم عشر دول (السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين ومصر والأردن والسودان والمغرب وباكستان) ليل الاربعاء الخميس شن ضربات جوية على مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون بعد تمددهم في اليمن وسعيهم للسيطرة على مقاليد الأمور في البلاد.
وجاء قصف التحالف الإقليمي بعد تقدم الحوثيين صوب المحافظات الجنوبية في اليمن، خاصة عدن التي لجأ إليها الرئيس عبدربه منصور هادي لممارسة مهامه وأعلنها عاصمة مؤقتة بعدما نجح في الإفلات من إقامة جبرية فرضها عليه مسلحو الجماعة الشيعية في العاصمة صنعاء.
وأوقعت الغارات حتى مساء الخميس 22 قتيلا، بينهم مدنيون وعشرات الجرحى، حسب مصادر طبية.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر الماضي، بجانب معظم المحافظات الشمالية.
