غزة 20 أبريل 2015 (شينخوا) طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الإثنين) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "بعدم تضليل" ذوي المفقودين من جنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
ونقلت قناة (الأقصى) الفضائية التي تبث من قطاع غزة عن مصدر وصفته بالمسؤول في حركة حماس قوله إن "على نتنياهو تفقد جنوده جيدا، وأن يكف عن تضليل ذوي المفقودين من شعبه".
وكان الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس المكنى (أبوعبيدة) وجه كلمة تلفزيونية يوم الجمعة الماضي للمعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل قال فيها إن "لحظة الفرج قادمة".
وأضاف أبو عبيدة أن "كتائب القسام والمقاومة تتضامن مع الأسرى لا بالشعارات والكلمات بل بالعمل الحثيث والجهد الدؤوب والأداء المتقن المدروس من أجل تحريرهم".
وتعتقل إسرائيل، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية، نحو 6 آلاف و500 فلسطيني بينهم 30 أمضوا أكثر من 25 عاما قيد الاعتقال، ونحو 480 صدرت بحقهم أحكام بالسجن لأكثر من مؤبد.
وأعلنت كتائب القسام في 20 يوليو الماضي عن خطفها الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال عملية "الجرف الصامد" التي شنتها إسرائيل على القطاع في يوليو وأغسطس الماضيين واستمرت 50 يوما.
واعترف الجيش الإسرائيلي بعد ذلك بيومين من إعلان القسام عن فقدان الجندي أرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي حماس.
وفي الأول من أغسطس الماضي أعلنت إسرائيل عن تعرض أحد ضباطها لعملية أسر في شرقي رفح جنوب قطاع غزة، الأمر الذي نفت كتائب القسام في حينه علمها به قبل أن يعود الجيش الإسرائيلي ويعلن لاحقا مصرع الضابط المفقود.
وألمح عدد من مسؤولي حماس أن لدى الحركة عدة مفاجآت فيما يتعلق بأسرى وأشلاء جنود إسرائيليين بعد انتهاء الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وسبق أن أسرت حماس واثنتين من الجماعات المسلحة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من داخل دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي في هجوم عبر الحدود إلى الجنوب الشرقي من قطاع غزة ونجحوا في اخفائه لخمسة أعوام حيث فشلت إسرائيل في تحديد مكان وجوده.
وتم الإفراج عن شاليط خلال صفقة تبادل بوساطة مصرية في أكتوبر وديسمبر عام 2011، مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين.