القدس 26 أبريل 2015 (شينخوا) بعد مضى شهر على الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي اجريت في 17 مارس يسابق رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو الزمن لتشكيل حكومته الجديدة والتي دخلت في طورها النهائي.
وأجرى نتنياهو - الذي كلفه الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بعدما حصد حزبه 30 مقعدا في الإنتخابات البرلمانية الإسرائيلية من اجمالي 120 مقعدا من مقاعد الكنسيت (البرلمان الإسرائيلي)- نقاشات خلال الأسابيع الماضية مع السياسيين من التيار اليميني الإسرائيلي والتي لم تكلل حتى الآن بتوقيع اتفاق بين نتنياهو واليمين.
ففي 20 أبريل الجاري طالب نتنياهو ريفلين بتمديد مدة تشكيل حكومته لأسبوعين كإجراء روتيني فلدى نتنياهو مهلة حتى السادس من مايو المقبل لتقديم اعضاء حكومته الرابعة والثلاثين وهي المرة الرابعة له التي يشغل فيها منصب رئيس وزراء إسرائيل وإلا سيضطر الرئيس الإسرائيلي إلى تكليف عضو آخر في البرلمان بتشكيل الحكومة الجديدة.
ورغم ذلك يبدو أن نتنياهو يتقدم في تشكيل ائتلاف مبني على 67 عضوا من اعضاء احزاب الليكود والبيت اليهودي وإسرائيل بيتنا وحزب كولونا الوسطي وحزب شاس المتشدد وحزب يهودية التوراة .
وهذا يوضح شكل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
ومن المتوقع الإبقاء علي اربعة وزراء من الحكومة المنقضية ولايتها في التشكيل الحكومي الجديد، وهم موشية يعالون لوزارة الدفاع المنتمي لحزب الليكود، وأفيجدور ليبرمان لوزارة الخارجية والمنتمي لحزب إسرائيل بيتنا وإسرائيل كاتز وزير النقل المنتمي لليكود أيضا وصوفا لانفدير وزيرة للهجرة والمنتمية لحزب إسرائيل بيتنا المتشدد.
وسيشغل موشيه كحلون مقعد وزير المالية المنتمي لحزب كولونا وقبل بدء الإنتخابات وخلال الحملة الدعائية المركزة، وعدت الدعاية الإنتخابية لنتنياهو كحلون بمنصب وزاري يمكن لكحلون من خلاله ان يباشر خطته الخاصة بالإصلاح في خضم معركة حول أزمة الإسكان وارتفاع اسعار المعيشة في إسرائيل، ويعد كحلون أول رجل ينخرط معه نتنياهو في تفاهم خلال المفاوضات التي أجراها.
وأسس كحلون الذى كان يوما ما عضوا في حزب الليكود الذى يترأسه نتنياهو الآن- حزبه الخاص به قبيل انتخابات السابع عشر من مارس المنقضي، ليضطلع بمسؤولية بإصلاح الوضع الإقتصادي والإجتماعي لإسرائيل حيث حصل حزبه علي 10 مقاعد من إجمالي مقاعد البرلمان.
وشرع كحلون في اجتماعات مع مسؤولي وزارة الخزانة من أجل إعداد خطة محكمة لميزانية العامين المقبلين رغم عدم توقيعه أي اتفاق رسمي مع نتنياهو، حسبما ذكرت صحيفة ((جلوبس)) الاقتصادية اليومية.
كما سيضطلع كحلون أيضا بالموافقة في الطلب الخاص بنقل لجنة التخطيط القوية من وزارة الداخلية إلى وزارة الإسكان والتي يتولي أمرها ياكوف جالانت وهو احد اعضاء حزبه.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام، فإن مسؤولين من حزب البيت اليهودي قالوا إنهم شعروا بالإحباط من وتيرة التقدم الحاصل في المحادثات معهم.
بينما يدعي حزب القوميين الذى فاز بثمانية مقاعد فقط في الإنتخابات الاخيرة، أنه فقد اغلب قواه بسبب الحملة الإنتخابية المركزة من جانب نتنياهو وذلك بدعوة الناخبين للتصويت لحزب الليكود والذى جذب اغلب انصاره.
وكان الحزب يتوقع ان يحصل على ضعفي المقاعد التي حصل عليها في الإنتخابات البرلمانية السابقة، حيث حصل في عام 2013 على 12 مقعدا في البرلمان السابق.
اما زعيم حزب البيت اليهودي نافاتالي بينيت الذى يعد اول سياسي دعاه رئيس الوزراء الإسرائيلي للحوار معه بعيد النصر في الإنتخابات البرلمانية (واصفا اياه "بالحليف الطبيعي" ) فقد طالب نتنياهو بمنصب حقيبة الدفاع أو الخارجية.
ورغم ذلك، فقد ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية ان بينيت سيقبل منصب وزير التعليم، وهو المنصب الذى لم يكن محببا خلال المفاوضات، كما ذكرت القناة أيضا أن حزب البيت اليهودي سيتولى أيضا حقيبة الثقافة والرياضة وحقيبة الزراعة بدلا من حقيبة التعليم.
ومن المتوقع ان يتولى حزب شاس المتشدد حقيبة الداخلية كما سيتولى حزب يهودية التوراة المتشدد حقيبة الصحة ويتصارع شاس مع البيت اليهودي من أجل نيل منصب وزارة الشؤون الدينية.
ومن خلال المفاوضات هناك تقارير أيضا على عدم ارجحية ان يتجاهل نتنياهو بعض الاحزاب اليمينية لصالح حزب العمل اليساري خلال تشكيل حكومتة المقبلة، حيث حصل حزب العمل على 24 مقعدا في البرلمان على يشكل نتنياهو حكومة وحدة وطنية.
ونفى مسؤولون من الحزبين بينهم زعيم حزب العمل اسحاق هرتزوج التقارير ونفى هرتزوج أيضا الاجتماع مع نتنياهو في الأسابيع الماضية ونفى أي نية للجلوس مع حكومة نتنياهو.
