القاهرة 27 أبريل 2015 (شينخوا) أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التزامه التام بتنفيذ "خارطة الطريق" السياسية، وإجراء الاستحقاق الثالث والأخير منها والخاص بإجراء الانتخابات البرلمانية، واستبعد أن يجري ذلك قبل شهر رمضان.
وشدد السيسي خلال الاحتفال بعيد العمال والذي أقيم اليوم (الإثنين) على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية من أجل إيجاد برلمان يشرع ويراقب ولإنجاز خارطة الطريق، مستبعدا إجراء الانتخابات قبل شهر رمضان.
وأعلن الجيش المصري في 3 يوليو 2013 "خارطة الطريق"، والتي تم بموجبها الاطاحة بالرئيس الاسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية.
ونصت "خارطة الطريق" على تعطيل الدستور واجراء تعديلات دستورية ، واجراء انتخابات رئاسية، وحل مجلس الشورى واجراء انتخابات برلمانية، وقد تم اجراء الاستحقاقين الأول والثاني
كما شدد السيسي على عدم التدخل في القضاء واحترام ما تقره المحكمة الدستورية العليا، في اشارة إلى حكم المحكمة الدستورية السابق الذي أبطل عدد من مواد قانون الدوائر الانتخابية.
وقال إن مصر لن يبنيها إلا المصريين بأنفسهم، مؤكدا دور المصريين في تحقيق نهضة مصر، وأن طريق التنمية طويل ويحتاج إلى جهد وتعاون وإخلاص بين جميع أبناء الشعب المصري.
وأشار إلى أن الدولة تقوم بدورها من أجل مواجهة الإرهاب، غير أنه على الشعب بكل طوائفه دور هام للمشاركة في هذه المهمة والتمتع بالصبر لبناء الدولة المصرية ومواجهة كافة التحديات بعيدا عن العنف واسترشادا بالمبادئ والقيم التي توحد المصريين من أجل بناء مجتمعهم.
ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013 ، تشهد أنحاء عدة في مصر أعمال ارهابية ،كما تتعرض قوات الجيش والشرطة خصوصا في سيناء لهجمات تشنها جماعات جهادية أبرزها جماعة "أنصار بيت المقدس".
من جانبها، أعلنت الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوى العاملة والهجرة بمصر عن عن قرب الانتهاء من إعداد المذكرة الإيضاحية لمشروع قانون العمل الجديد لعرضه على مجلس النواب، طبقا لأحكام الدستور ليصبح للعمال وأصحاب الأعمال في مصر محكمة عمالية متخصصة لفض منازعاتهم، وأن يكون الحوار والتفاوض والتحكيم أهم آليات التعامل في المرحلة المقبلة.
وأكدت عشري توفير 253 ألفا و353 فرصة عمل خلال عام واحد، موضحة أنه تم شغل أكثر من 210 ألآف فرصة منهم، للحد من معدلات البطالة.
واشارت إلى أن الوزارة تدرس إنشاء مركز لتنمية مهارات التفاوض والحوار ليشمل ممثلي أصحاب الأعمال أو العمال، ولإعادة هيكلة الوزارة لتواكب متطلبات سوق العمل من مهارة وسرعة في الأداء.
وشددت على الحرص لتعديل قانون الهجرة الحالي بما يتلاءم مع الظروف الراهنة والحاجة لاعتبار الهجرة من المشروعات التي تحتاج إلى إدارة وليست مشكلة تحتاج إلى حل، وجاري اتخاذ الإجراءات لعرض القانون على مجلس النواب المقبل.
بدوره، طالب رئيس اتحاد العمال جبالي المراغي باتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة عنف الإرهاب وضد الدول التي تأوي الإرهابيين وتسعى للوقيعة بين أهل مصر، خاصة مع أهالي شمال سيناء بإثارة الشائعات المغرضة، مستنكرا ما يقوم به أصحاب الأجندات المشبوهة التي من خلالها يسعون لاختطاف المستقبل والمؤامرة ضد مصر.
وطالب المراغي بالتوزيع الجغرافي العادل لمشروعات التعيين والصحة والإسكان والتركيز على المشروعات كثيفة العمالة لتوفير فرص العمل للشباب والتأكيد على التعاقد مع المستثمرين على نسب محددة للعمالة المصرية ونسب محدودة للعمالة الأجنبية وضمان حد أدنى للأجور ونظم التأمينات.
وأكد استعداد عمال مصر للمشاركة في مشروعات القومية وإعداد برامج للتدريب المهني .. مطالبا بمظلة واحدة لكل الجهات المعنية للتدريب.
وأشار إلى مشاركة القيادات العمالية الحكومية لحل مشاكل العمال وإنهاء مشكلة صناعة الغزل والنسيج والاستثمار الأمثل للثروة المعدنية في مصر .. مشيرا إلى تواجد التنظيم العمالي المصري في كل المنظمات العربية والدولية بما يعكس مكانة مصر في العالم.
وقام السيسي خلال الاحتفال بتكريم 10 من قدامي النقابيين والشباب باتحاد العمال بمنحهم وسام العمل من الطبقة الأولى ، كما كرم اثنين من العاملين السابقين بالقوى العاملة بمنحهم نوط الامتياز.
يشار إلى ان هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها السيسي كرئيس للجمهورية في عيد العمال، وتكريم قدامى النقابيين.