بغداد 29 ابريل 2015 (شينخوا) هدد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر باستهداف المصالح الامريكية في العراق وخارجه، ردا على مسودة قرار امريكي يقضي بتسليح الاكراد والسنة، معتبرا أن هذا القرار يسهم في تقسيم العراق.
وقال الصدر في بيان له اليوم (الاربعاء) ان "مجلس النواب الأمريكي ينوي إصدار قرار بشأن العراق يقضي بجعل كل طائفة مستقلة عن الأخرى"، معتبرا ذلك "بداية للتقسيم العلني".
وأضاف أن " أمريكا أظهرت سوء نيتها ضد عراقنا الحبيب وكشرت عن أنيابها"، مهدداً "برفع التجميد عن الجناح العسكري (جيش المهدي) المتخصص بالجانب الأمريكي في حالة إصدار القرار ليبدأ عملية ضرب المصالح الأمريكية في العراق بل وخارجه".
ودعا الصدر، الحكومة والبرلمان إلى "رد عراقي حاسم ضد استصدار هذا القرار"، مطالباً "الشعب العراقي بحماية أرضه وطوائفه من خلال بيان رفضه وشجبه فإن الشعب ملزم بذلك وإلا وقعت الطامة الكبرى".
وتابع " ولتعلم أميركا أنها وأن عملت على تأجيج النفس الطائفي، إلا أننا سنبقى على ما عهدنا الشعب عليه من دعاة الوحدة ولتخسأ الطائفية التي جاءت من خلف الحدود".
ومن المتوقع أن تصوت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، اليوم، على مشروع قانون لتسهيل عملية تقديم المساعدات الامريكية إلى السنة والاكراد في حربهم ضد تنظيم (داعش).
وجاءت مسودة القرار الامريكي في وقت تطالب فيه العشائر السنية والاكراد بتقديم المساعدات لهم في مقاتلة تنظيم (داعش) الذي لا زال يسيطر على العديد من المناطق التي تسكنها غالبية سنية.
تجدر الاشارة إلى أن الصدر أصدر قرارا بتجميد انشطة جيش المهدي التابع له ضد القوات الامريكية منذ عام 2007 ، وقام بتجديد هذه القرار عدة مرات بعد ذلك التاريخ.
