بغداد 4 مايو 2015 (شينخوا) سيطر تنظيم الدولة الإسلامية اليوم (الإثنين) على منشأة للتصنيع العسكري متوقفة عن العمل ومحطة قطار بعد معارك مع القوات العراقية في منطقة الكرمة غرب بغداد أوقعت 23 قتيلا من الجانبين، حسب مصدر أمني.
وقتل 13 من مسلحي التنظيم المتطرف وستة أشخاص، بينهم امرأتان وجندي كردي في معارك وقصف وتفجير في مناطق مختلفة بالعراق.
وقال مصدر أمني بمحافظة الأنبار غرب العراق لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم "إن اشتباكات عنيفة نشبت في جنوب شرقي منطقة الكرمة (35 كم) غرب بغداد بين القوات العراقية والحشد الشعبي (متطوعون شيعة) ومسلحي تنظيم (داعش)" المسمى المختصر والشهير لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف "أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 13 من أفراد الجيش العراقي والحشد الشعبي، بجانب مقتل عشرة مسلحين وإصابة 18 اخرين بجروح مختلفة".
وتابع "أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على مبنى المصنع العراقي (منشأة تابعة للتصنيع العسكري إبان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين) متوقفة عن العمل في الوقت الحالي ومحطة القطار".
وتخوض القوات العراقية قتالا شرسا في الكرمة، وقد تمكنت حتى الآن من استعادة 90 بالمائة منها، ووفق تسريبات عسكرية فان الفلوجة هي الخطوة الثانية بعد تحرير بلدة الكرمة.
وتقع الكرمة الى الشمال الشرقي من الفلوجة ثاني اكبر مدن محافظة الانبار.
وتتمتع البلدة بأهمية استراتيجية كونها تحاذي الحدود الادارية لبغداد من جانبها الغربي، وغالبا ما يستخدمها المسلحون في اطلاق قذائف الهاون والتسلل الى العاصمة.
وفي منطقة الهياكل جنوبي مدينة الفلوجة الواقعة على (50 كم) غرب بغداد، قتل 13 من مسلحي داعش في اشتباكات مع القوات العراقية، حسب المصدر.
ولم يعرف حجم الخسائر في صفوف القوات العراقية.
كما قتل ثلاثة أشخاص، وأصيب خمسة اخرون بجروح نتيجة قصف أحياء نزال والأندلس وسط مدينة الفلوجة بصواريخ الكاتيوشا.
ويسيطر تنظيم داعش على عدد من مدن محافظة الانبار اكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة، من بينها مدينة الفلوجة واجزاء واسعة من مدينة الرمادي مركز المحافظة.
وفي منطقة الرشاد (30 كم) جنوب مدينة كركوك (250 كم) شمال بغداد، قتلت امرأتان وأصيب ستة أشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة تقل عائلة نازحة، حسب مصدر في شرطة المدينة النفطية.
وقتل أحد أفراد قوات البيشمركة الكردية، وأصيب ثلاثة اخرون بجروح مختلفة نتيجة سقوط قذائف هاون أطلقها تنظيم داعش على مقر لهم في تقاطع الحويجة (35 كم) جنوب غرب كركوك، حسب المصدر.
ويعاني العراق من وضع أمني متدهور تزايدت حدته بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة شمال وغرب البلاد في العاشر من يونيو عام 2014، حيث تخوض القوات العراقية معارك ضده لاستعادة هذه المناطق بدعم جوي من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
