الصفحة الأولى > الشرق الأوسط

تحقيق إخباري : الدواء السوري لا يزال يحظى باهتمام السوريين رغم التحديات الصعبة التي تواجه معامل صناعة الأدوية

09:15:10 08-05-2015 | Arabic. News. Cn

دمشق 7 مايو 2015 ( شينخوا ) مع دخول الأزمة السورية عامها الخامس، وفي ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا من قبل الدول الغربية، لا يزال الدواء السوري يحظى باهتمام المواطن السوري، ولا يزال يغطي نسبة من 70 إلى 80 بالمئة من حاجة السوق المحلية، رغم التحديات التي تواجه قطاع صناعة الدواء، وأهمها الظروف الأمنية وتعرض بعض المعامل الهامة للتخريب والدمار .

وأكد نزار يازجي وزير الصحة السوري في تصريحات خاصة لوكالة أنباء (( شينخوا)) بدمشق يوم الخميس أن " الأدوية التي تصنعها معامل الأدوية في سوريا في هذه الظروف تغطي نسبته من 70 الى 80 بالمئة "، مشيرا إلى أن بعض الأدوية وخاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة ، لا تزال تعترضها بعض الصعوبات، مؤكدا وجود مشاورات من أجل تصنيعها محليا من قبل بعض المعامل في سوريا .

وأضاف الوزير السوري أن " الدواء السوري مازال موجودا في الأسواق ، والثقة من قبل المواطنين مستمرة حتى الآن ، مبينا أن عدد المعامل التي تعمل حاليا في سوريا 93 معملا دوائيا ، نتيجة للأزمة والمناطق الساخنة خرج 19 معملا من الخدمة.

ومن جانبه قال الدكتور مهند البيرقدار وهو صاحب شركة لتصنيع الأدوية لوكالة (( شينخوا)) بدمشق إن " هناك تحديات كبيرة الآن تواجه قطاع الأدوية في ظل الأزمة التي تعيشها سوريا منذ أكثر من أربعة سنوات ، منها تأمين المواد الأولية لصناعة الأدوية ، وتأمين القطع الأجنبي ، إضافة لمشاكل الوصول لبعض المناطق الساخنة ".

وأضاف الدكتور البيرقدار أن " ثقة المواطن السوري بالدواء المصنع محليا لا تزال موجودا " ، مبنيا أن بعض المعامل رغم تعرضها للتخريب والدمار والسرقة إلا أنها ماتزال تعمل وتتحدى الظروف الأمنية والأعمال القتالية " الثقة لا شك تدعم المستحضر الطبي والدوائي، وتعزز من قميته ويعطيه سمعة طيبة " .

وبين الطبيب السوري أن معظم المواد الأساسية التي تدخل في صناعة الأدوية يتم " استيرادها من الدول الخارجية مثل الصين والهند وبعض الدول الاوروبية" .

وبدوره قال المواطن سلمان الحمد ( 46 عاما ) وهو يشتري دواء من الصيدلية بدمشق إنه " بالرغم من كل الظروف التي مرت بها سوريا من عقوبات وتدمير لمعامل الأدوية ، إلا أن الدواء السوري لا يزال يحظى باهتمام غالبية السوريين " ، مشيرا إلى أن سعره لا يزال مناسبا مقارنة مع الدواء الأجنبي الذي يدخل بطرق غير شرعية الى سوريا .

وأضاف أنا "مرض ضغط وسكر، ولم أشعر يوما بأن دوائي قد فقد من الصيدليات " ، مشيرا إلى أن بعض الصيادلة يقومون بإخفاء الدواء المحلي كي يروجوا للدواء الأجنبي ، مبينا أن الطبيب السوري أحيانا يفضل الدواء المصنع محليا من قبل معامل الأدوية السورية التي تعمل حاليا .

وعلى هامش افتتاح معرض للمنتجات الطبية في دمشق قال انس ضبيان مدير شركات مسارات للمعارض الطبية التخصصية لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن "العرض (الصحة الطبية) هو المعرض الأول المتخصص في مجال الطب ويضم 42 شركة طبية تمثل 95 شركة عالمية ويتزامن هذا المعرض مع المؤتمر الطبي الثامن لنقابة الأطباء وأهمية المؤتمر لاحتوائه على 84 محاضرة طبية وعلمية في مجال العلوم الحديثة في الطب".

ويشار إلى أنه مع انعقاد مؤتمر أطباء سوريا الذي افتتح يوم الأربعاء ، تزامن افتتاح معرض طبي يتم فيه عرض بعض الأدوية النوعية والأدوات الطبية التي تساعد الطبيب في تخفيف آلام المريض .

ومن جانبه أكد انس حسين من شركة بركات الدوائية (يعمل موظفا) أن شركته من الشركات القديمة في سوريا تأسست في عام 1973 ومقرها في حلب (شمال سوريا) ، ولاتزال تعمل رغم كل الظروف ولم يتوقف لحظة عن العمل.

ويشار إلى أن تصاعد المواجهات بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بمصانع الأدوية التي تقع أغلبها في محافظتي حلب وريف دمشق فقد دُمرت العديد من المصانع أو أُغلقت لأن العمال لا يمكنهم الوصول إلى مكان عملهم. ونتيجة لذلك، انخفض على نحو ملحوظ الإنتاج المحلي من الأدوية.

جغرافياً، تتوزع معامل الدواء السورية بين ثلاث محافظات، 40% منها في مدينة حلب و60 % في محافظتي دمشق وحمص (وسط سوريا).

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101441342206491