الصفحة الأولى > الشرق الأوسط

تحقيق إخبارى: عيد حزين للأم السورية النازحة إلى لبنان

15:42:14 10-05-2015 | Arabic. News. Cn

البقاع اللبناني 9 مايو 2015 (شينخوا) يأتي عيد الأم حزينا على الأمهات السوريات النازحات في لبنان حيث يجدن أنفسهن بعيدا عن وطنهن وبيوتهن وفي نفوسهن الغصة والألم على فقدان طفل أو معيل، وتخنقهن الدموع خشية على أكبادهن من جوع ومرض فضلا عن عيشهن متاعب وصعوبات التهجير.

العيد الذي يصادف الأحد الثاني من شهر مايو يحل على الأمهات السوريات النازحات فقدن بيوتهن مجبولا بالحسرة والعوز للغذاء والدواء بعدما كان للعيد في وطنهن في سوريا منزل ولون وطعم.

في مخيمات النزوح في البقاع بشرق لبنان التقت وكالة أنباء (شينخوا) نازحات أضناهن التعب والفقر لدرجة نسيان عيدهن لكنهن صامدات أمام كل المشاق من أجل أطفالهن وعوائلهن.

تقول النازحة من ريف دمشق، حميدة العلي، وهي تشعل موقدا من الحطب، إن وجبة غداء يوم عيد الأم لعائلتها المؤلفة من 8 اشخاص هي حفنة من الأرز المطبوخ.

وتوضح أن وجبة الغداء غالبا ماتكون أرز أو مكرونة أو عدس، وهي "الأغذية التي تصلنا عبر الجهات المانحة والتي تتناقص مع مرور الأيام بحيث بتنا نخشى ان يأتي يوم يبلغوننا فيه بتوقف المساعدات."

بدورها، تشير سلوى الحميدي النازحة من بلدة "بيت جن" السورية إلى بلدة "الرفيد" في البقاع الغربي إلى أن ربات العائلات النازحات يقاسين ويتحملن الكثير من هموم ومشاكل التهجير القاسية.

وتقول إنها في حيرة من أمرها في تأمين قوت العائلة اليومي، ناهيك عن مشاكل الأطفال الصحية، مشيرة إلى انخفاض المساعدات وتراجع فرص العمل.

وهنا تشير النازحة حبيبة العويكي التي فقدت زوجها في معارك حلب قبل عامين الى أنها أم لستة اطفال وأنها تعاني من "صعوبة تحصيل القوت ذلك أننا نتقاسم فرص العمل مع اللبناني الذي بات ينظر الينا بعين الغاضب من هذه المنافسة."

من جانبها، تحكي النازحة جميلة الجمال أنها تترك اطفالها الصغار منذ ساعات الصباح الأولى في المخيم الذي تقيم فيه في بلدة (جب جنين) وتذهب للعمل كخادمة في المنازل المجاورة.

وتضيف "منذ اشهر مضت كنا نتقاضى 5 آلاف ليرة لبنانية (قرابة 3 دولارات أمريكية) عن كل ساعة عمل في تنظيف المنازل وكنا نعمل في اليوم بين 5 إلى 7 ساعات لكن المضاربة بين النازحات خفضت بدل ساعة العمل إلى دولارين ووصل بنا الأمر إلى حد الطلب من ربات المنازل تزويدنا بما يتبقى لديهم من طعام مقابل العمل."

بدورها، تؤكد النازحة من ريف ادلب غازية ابو غيدا أن "العوز سيد الموقف لدى العائلات السورية النازحة."

وتقول وهي تنظر إلى قميص طفلها العتيق الذي تمزق خلال عراك مع شقيقه على قطعة كعك صغيرة "هذا العراك على الطعام يتكرر يوميا بين الأشقاء في الخيمة الواحدة."

بدورها، تقول ليلى ابو الحمد النازحة من "دير الزور" إلى بلدة بعلول في البقاع اللبناني أنها تقصد مع قريناتها الحقول القريبة من المخيم لجمع النباتات البرية التي تصلح لتكون وجبات طعام مغذية ،وكل ما نحصل عليه لا يغني عن جوع."

يذكر أن احصاءات الامم المتحدة تفيد عن وجود قرابة مليون و200 ألف نازح سوري مسجل في لبنان يشكل الأطفال والنساء 4 من كل 5 أشخاص بينهم.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451342261801