الخرطوم 12 مايو 2015 (شينخوا) اعلنت بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جنوب السودان اليوم (الثلاثاء) ان مسلحين قاموا باعمال اغتصاب لفتيات واختطاف صبية لتجنيدهم في المعارك في ولاية الوحدة التي تشهد اعنف اشتباكات منذ اندلاع الحرب الاهلية في منتصف ديسمبر عام 2013.
واعربت البعثة في بيان عن "قلقها العميق ازاء تقارير من منطقتي غويت وكوخ في ولاية الوحدة اشارت الى احراق بلدات وقرى وعمليات قتل واختطاف ذكور في سن العاشرة واغتصاب وخطف فتيات ونساء وارغام المدنيين على النزوح".
واعادت البعثة التأكيد على حاجة اكثر من 300 الف مدني الى "مساعدة طارئة" في ولاية الوحدة بعد انسحاب وكالات الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة بعد تصاعد المعارك.
وقال توبي لارينز ممثل الامين العام للامم المتحدة في جنوب السودان "إن الاعمال العدائية الجارية في ولاية الوحدة ارغمت كل المنظمات غير الحكومية والوكالات التابعة للامم المتحدة على اجلاء موظفيها".
وفي المعارك الدائرة تسعى "القوات الحكومية للسيطرة على منطقة (ليرى) في غضون ايام وطرد المتمردين الى المواقع التي اتوا منها"، حسب ما قال حاكم ولاية الوحدة جوزف مونيتويل في تصريحات صحفية.
وتعتبر مدينة ليرى مسقط رأس زعيم المتمردين رياك مشار.
وقد انسحبت المنظمات الدولية من المدينة وتم اغلاق المستشفى الوحيد بها جراء المعارك، مما يهدد حياة الاف المحتاجين للرعاية الصحية.
واعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق ان 100 الف شخص فروا من منطقة ليرى بسبب المواجهات العسكرية المستمرة بالمنطقة منذ الاسبوع الماضي.
وعلى خلفية احتدام هذه المعارك، اعلنت منظمة "اطباء بلا حدود" واللجنة الدولية للصليب الاحمر السبت الماضى سحب موظفيهما الاجانب من ليرى.
وكانت ممثلة الامم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع زينب بانجورا قد اتهمت في اكتوبر من العام 2014 جميع الاطراف في الحرب الاهلية بجنوب السودان بارتكاب جرائم اغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي على نطاق واسع.
ويخوض جيش جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر من العام 2013 حربا مفتوحة ضد منشقين عنه يدينون بالولاء لرياك مشار النائب السابق لسلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان.
وادت الاشتباكات التي اخذت بعدا عرقيا الى مقتل الآلاف من مواطني جنوب السودان وفرار 1.9 مليون شخص من منازلهم.