عمان 16 مايو 2015 (شينخوا) اجرى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم (السبت) بالعاصمة الاردنية عمان مباحثات تناولت الوضع في سوريا وعملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ومواجهة الارهاب.
وذكر بيان للخارجية الاردنية ان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني ناصر جودة اجرى مع نظيره الالماني مباحثات تناولت "الجهود الدولية المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته، ومساعي تحقيق السلام والاستقرار واهمية تبني استراتيجية شاملة لمواجهة جميع اشكال الإرهاب والتطرف".
كما استعرض الوزيران الاوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن، مؤكدين "اهمية ايجاد حلول سياسية لهذه القضايا تضمن استقرار هذه الدول ووحدة اراضيها وامن شعوبها وتغليب لغة الحوار".
ففي الشأن السوري، بحث الجانبان العبء الكبير الذي يتحمله الاردن بسبب اللاجئين السوريين وانعكاسات ذلك على موارده وعلى المجتمعات المحلية.
ودعا الوزيران المجتمع الدولي الى العمل على مساندة ومساعدة الاردن لتمكينه من الاستمرار باداء هذه المهمة الانسانية الكبيرة.
على صعيد جهود السلام، جدد وزير الخارجية الاردني "التأكيد على اهمية تكثيف جهود جميع القوى والأطراف الدولية المؤثرة للعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتذليل العقبات التي تقف حائلا أمام استئناف المفاوضات، استنادا إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية".
وقال "إن الاردن صاحب مصلحة في موضوع السلام واقامة الدولة الفلسطينية وليس وسيطا او مراقبا".
واوضح "ان جميع قضايا الحل النهائي تمس الامن الوطني الاردني والمصالح الاردنية ومن مصلحتنا تذليل جميع العقبات التي تعترض جهود السلام واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية".
واشار جودة الى اهمية الدور الالماني الهام من خلال الاتحاد الاوروبي لدعم جهود السلام وتحقيق الامن والاستقرار.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، اكد جودة ان العالم باسره يجمع على اهمية اطلاق مسار تفاوضي شامل ومحدد باطار زمني يؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية.
بدوره، قال وزير الخارجية الالماني إننا متفقون في المانيا والاردن ان الوضع يجب ان لا يستمر كما هو عليه الان وان السلام والاستقرار لن يتم ارساءه الا اذا تم انجاز حل الدولتين.
وبشأن سوريا، قال جودة إنه بحث مع وزير الخارجية الالماني جهود المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا وضرورة دعم هذه الجهود للوصول الى حل سياسي يضمن نهاية للمأساة الانسانية غير المسبوقة.
بدوره، دعا الوزير الالماني المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في مساندة ومساعدة الاردن وعدم خذلانه بشأن اعباء اللاجئين السوريين.
واوضح ان المانيا قدمت حتى الان 210 ملايين يورو مساعدات للاجئين السوريين وللدول المستضيفة لهم.
وقال إن المانيا تستضيف الان 130 الف لاجئ سوري وهناك امكانية لزيادة هذا العدد.
وبشأن مكافحة الارهاب، اكد جودة ان الاردن دوما في طليعة الجهود المبذولة لمواجهة الفكر المتطرف.
وقال وزير الخارجية الالماني إن بلاده تعتبر الاردن شريكا استراتيجيا هاما وتقدر دوره لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة والتعامل مع خطر الارهاب والتصدي له بوصفه خطر يتهدد العالم اجمع.
