الصفحة الأولى > الشرق الأوسط

تقرير إخباري: مصر والسعودية يبحثان تنسيق المواقف تجاه سوريا واليمن وإيران ومحاربة الارهاب

08:17:08 01-06-2015 | Arabic. News. Cn

القاهرة 31 مايو 2015 (شينخوا) بحثت مصر والمملكة العربية السعودية تنسيق المواقف إزاء التحديات الاقليمية المختلفة خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا واليمن وإيران ومحاربة الإرهاب.

وشدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم (الأحد) بالقاهرة، على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات المختلفة.

وأكد السيسي حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربي الذي يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وأن مصر لا تقبل أي مساس به.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية، بأن السيسي لفت إلى ضرورة تعزيز التكاتف العربي في المرحلة الراهنة، مؤكدا أن دعم التضامن من شأنه حماية الدول العربية من الأخطار التي تهددها والتصدي لأية محاولات للتدخل في شئونها الداخلية، بالإضافة إلى العمل على عودة الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب والمواجهات المسلحة.

وأضاف يوسف أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع الإقليمية في المنطقة، لاسيما في كل من سوريا واليمن وليبيا، حيث توافقت الرؤى بين الجانبين حول أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في تلك الدول توقف نزيف الدماء وتحافظ على السلامة الإقليمية لتلك الدول ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى مؤسساتها الوطنية.

ونوه السيسي إلى أهمية القوة العربية المشتركة لتحقيق هذه الأهداف والحفاظ على الدول العربية وصون مقدرات شعوبها، مشيرا إلى أن هذه القوة ليست موجهة ضد أي طرف وإنما تحمل رسالة واضحة تعكس قدرة العرب على التكاتف والاصطفاف والدفاع عن مصالحهم في مواجهة التحديات.

وأوضح المتحدث الرسمي المصري، أن وزير الخارجية السعودي أكد من جانبه خلال اللقاء على وحدة المصير وقوة العلاقات بين البلدين وضرورة تعزيز التعاون بينهما، والذي يكتسب أهمية مضاعفة في المرحلة الراهنة بالنظر إلى التحديات المختلفة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار وتحقيق التوازن في المنطقة.

وسبق لقاء الجبير مع الرئيس المصري، عقد لقاءً ثنائيا وموسعا بين الجبير ونظيره المصري سامح شكري تناول تنسيق المواقف ورؤية الجانبين حيال القضايا المختلفة.

وأوضح شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الجبير، أنه تم خلال الاجتماع تناول القضايا الإقليمية المرتبطة باليمن وتحالف استعادة الشرعية في اليمن وجهوده على الساحة من حيث السعي نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والتفاعل الإيجابي مع المبعوث الأممي لليمن.

وأشار إلى أن مصر والسعودية لديهما تطابق في الرؤية بالنسبة للتطورات الخاصة باستعادة الشرعية في اليمن وتطبيق قرار مجلس الأمن، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على أوجه العمل المشترك لتحقيق الاحتياجات الإنسانية المرتبطة بالشعب اليمني الشقيق ورفع المعاناة عنه بقدر الإمكان.

وأضاف أنه تم خلال المباحثات تناول الأوضاع في سوريا وكيفية إيجاد الدعم المناسب للقوى المعارضة السورية وسبل العمل السياسي لخروج سوريا من أزمتها الحالية، وذلك وفق مقررات جنيف واحد، مشيرا إلى أنه تم بحث كيفية تكامل العمل بين مصر والسعودية حول مقاومة انتشار ظاهرة الإرهاب والعناصر الإرهابية على الساحة السورية.

وأكد وزير الخارجية المصري أنه تناول مع نظيره السعودي تطورات الأوضاع على الساحتين العراقية والليبية، وقال إن بلاده سوف تشارك بعد غد الثلاثاء في مؤتمر باريس لدول التحالف ضد تنظيم "داعش" للتأكيد على الموقف العربي من أهمية التصدي لهذه الظاهرة بشكل شامل ومتكامل.

وردا على سؤال بشأن محاولة بعض الدول الإقليمية وخاصة إيران التدخل فى الشئون الداخلية لعدد من الدول العربية، قال وزير شكري إننا تطرقنا فى مباحثات اليوم إلى كل ما يهم الأمن القومى العربي وتحقيق الأمن والاستقرار فى الدول العربية وللشعوب العربية، مؤكدا أن الأمن القومى لمصر مرتبط ارتباطا وثيقا بأمن السعودية وأمن دول الخليج بصفة عامة.

وشدد على أن مصر ترفض أي تدخلات من خارج الإقليم فى المقدرات العربية، مشددا على أن أي نوع من محاولات النفاذ أو فرض النفوذ على الأمة العربية هو أمر مرفوض من قبل مصر وستواجهه بكل حزم فى إطار دفاعها عن الأمن القومى العربي.

وأضاف أن الأمة العربية لا تتدخل فى شئون الغير ونتوقع من دول الإقليم أن تبادر بنفس الأداء، مضيفا أنه على الدول العربية أن تتضامن وتتعاون لحماية الأمن القومى العربي والعمل بشكل مكثف لحماية المصالح العربية وعدم السماح لأى طرف بالنفاذ بما يؤدى لزعزعة الاستقرار والإقدام على مواقف لا تتسق مع مصالح الشعوب العربية.

من جانبه، قال وزير خارجية السعودية عادل الجبير إنه تم بحث موضوع عدم تدخل أي قوى إقليمية من خارج المنطقة فى شئون الأمة العربية وخاصة فى لبنان وسوري.

وأضاف أننا نرفض أعمال إيران ودعم إيران للإرهاب، كما إننا نتطلع إلى أن نبنى في يوم من الأيام علاقات طبيعية مع إيران، مؤكدا رفض بلاده لكل أعمال إيران السلبية بدعم الإرهاب والتدخل في الشئون العربية.

وأشار الجبير إلى أن هناك تقاربا في الرؤي بالنسبة لسوريا واليمن وهناك جهود لاستئناف المفاوضات السياسية لايجاد حل لليمن على أساس أنه بعد مؤتمر الرياض هناك اجتماع جنيف الذي يتم الترتيب له، كما أن هناك تشاورا بين الأمم المتحدة والحكومة اليمنية الشرعية بالنسبة لتحديد موعد لهذا الاجتماع والهدف منه هو تنفيذ قرار مجلس الأمن والمرجعية لهذا الاجتماع هي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وتابع "إننا ندعم أي جهود لايجاد حل سلمي في اليمن، كما ندعم أى جهود لتكثيف المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وقد تم تأسيس مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية وللإغاثة الدولية ومن أولويات عمله مساعدة الشعب اليمني وإيصال المساعدات الإنسانية له".

وأضاف الجبير أن اتصالاتنا مع روسيا تتطابق مع الاتصالات المصرية مع روسيا وهى لإقناع روسيا أن تتخلى عن بشار الأسد أو تفرض ضغوطا أو تستخدم نفوذها مع الأسد لإقناعه بالتخلي عن السلطة فى أقرب وقت ممكن. /نهاية الخبر/

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101431342858171