الجزائر 4 يونيو 2015 (شينخوا) يشارك وزير الشئون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل غدا (الجمعة) بنجامينا في تشاد في الاجتماع السادس لدول جوار ليبيا بحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية مساء اليوم (الخميس).
وقال البيان إن اجتماع نجامينا يأتي غداة جولة الحوار الليبي التي اختتمت مساء اليوم بالعاصمة الجزائر وأيضا عشية المشاورات الثلاثية بين الجزائر ومصر وايطاليا التي ستعقد بالقاهرة الأحد المقبل بشأن ليبيا.
وأوضح البيان أن اجتماع غد يندرج في إطار "ديناميكية إيجابية تتميز بتضافر جهود دول الجوار وبعثة الدعم الأممية لليبيا الرامية إلى تسريع المسار السياسي الذي من شأنه تسهيل التعجيل في إنشاء حكومة وحدة وطنية، قادرة على تذليل الصعوبات ومواجهة التحديات وضمان احترام سيادة ليبيا ووحدتها الترابية وكذا انسجام الشعب الليبي الشقيق".
وتأسست مجموعة دول جوار ليبيا في الجزائر العام 2014 بمبادرة من الجزائر وتضم أيضا مصر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر.
وتعمل المجموعة على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية في إطار حوار شامل بين القوى الوطنية الليبية.
وأنشأت المجموعة لجنتين تتكفل الأولى بمسائل الأمن وترأسها الجزائر، فيما تتكفل الثانية بالمسائل السياسية وترأسها مصر.
واختتمت بالعاصمة الجزائر اليوم، الجولة الثالثة من الحوار الليبي بالتأكيد على سلمية الحل للأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد منذ 2011 ورفض التدخل الأجنبي والإرهاب.
وجاء في البيان الختامي للحوار الذي شاركت فيه أحزاب وشخصيات سياسية ليبية أن المتحاورين أعربوا عن "إدراكهم التام لخطورة الأوضاع والتحديات التي تواجهها ليبي، وأعربوا عن قلقهم إزاء زيادة وتيرة الأعمال الإرهابية وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على بعض المناطق الليبية وخطرها المحدق على استقرار وأمن البلاد وعلى ضرورة الوقوف صفا واحدا في مجابهة هذا الخطر".
وأعلنوا عن "رفضهم القاطع لاستخدام القوة بغية تحقيق أهداف سياسية وأقروا بالحاجة الملحة لجعل استخدام القوة حكرا على الدولة لإحلال الاستقرار والأمن في جميع ربوع ليبيا".
ودعوا "جميع الأطراف لإبداء المرونة وتقديم التنازلات اللازمة لتحقيق اتفاق سياسي يكون شاملا ومتوازنا وتوافقيا والإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني تتولى مسؤولياتها بسرعة لمعالجة التحديات الصعبة العديدة التي تواجه ليبيا في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية".
وأكد المشاركون أن "أفضل السبل للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية هو في الاتفاق سريعا على تشكيل حكومة التوافق الوطني التي يجب أن تقود هذه الجهود بالتعاون مع المجتمع الدولي مع الاحترام الصارم لسيادة ليبيا ووحدتها ولمبادئ القانون الدولي ذات الصلة".