رام الله 14 يونيو 2015 (شينخوا) نددت حكومة الوفاق الفلسطينية بحادثة مصرع شاب فلسطيني اليوم (الأحد)، جراء صدمه من قبل سيارة عسكرية إسرائيلية خلال "اقتحامها" لقرية (كفر مالك) شرق رام الله بالضفة الغربية.
وحمل الناطق باسم الحكومة إيهاب بسيسو، في بيان صحفي له الحكومة الإسرائيلية، المسئولية كاملة عن ما وصفها "بجريمة قتل" الشاب عبدالله غنايم (21 عاما)، معتبرا أنها "تندرج في سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة".
وطالب بسيسو المجتمع الدولي، "بالتدخل فورا لمنع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ومحاسبة مرتكبي الجرائم من جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا استنادا إلى الأعراف والمواثيق الدولية".
وأضاف أنه "لا بد من وقف هذه الاعتداءات على شعبنا في إطار القانون الدولي، وضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض باستمرار لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي".
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن حادثة قتل الشاب غنايم وغيرها من "الجرائم" الإسرائيلية "تقع في صلب التحرك الفلسطيني تجاه المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة ومعاقبة المجرمين والقتلة الإسرائيليين".
وقالت الوزارة في بيان صحفي لها "لن تستطيع الحكومة الإسرائيلية ومحاكمها وقضائها المزعوم تبرير مثل هذه الجرائم أو التغطية عليها".
وطالبت الخارجية الفلسطينية المنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة، بتوثيق "جريمة قتل" الشاب غنايم والتحرك دوليا لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الممارسات الإسرائيلية.
وأعلن في وقت سابق اليوم عن مصرع الشاب غنايم جراء صدمه من قبل سيارة عسكرية إسرائيلية خلال "اقتحامها" لقرية (كفر مالك) في شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وحسب مصادر فلسطينية جاءت الحادثة خلال "اقتحام" قوات إسرائيلية للقرية، حيث جرت مواجهات بينها وبين شبان فلسطينيين أسفرت أيضا عن إصابة أحدهم برصاصة مطاطية.
من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن غنايم لقي مصرعه بعد أن انقلبت عليه سيارة عسكرية إسرائيلية انحرفت عن مسارها إثر محاولته إلقاء زجاجة حارقة عليها.
ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها، إن الحادث وقع خلال قيام قوة من الجيش الإسرائيلي بنشاط في القرية.
ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال شبه يومية في مدن الضفة الغربية يقول إنهم مطلوبون" لأجهزته الأمنية، فيما يقول الفلسطينيون إن تطال في أغلبها مدنيين.
وعادة ما تندلع مواجهات بين الجيش والشبان الفلسطينيين على إثر حملات الاعتقال التي ينفذها.