القدس 14 يونيو 2015 (شينخوا) صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الأحد) بأن ايران تراجعت عن عدة موضوعات متفق عليها خلال المفاوضات مع المجتمع الدولي وأكد موقفه بأن الاتفاقية المرتقبة "سيئة" ولا بد أن يتم رفضها.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن نتانياهو قال في مستهل اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم "أعلنت ايران انها لن تسمح بأية زيارات مفاجئة لمنشآتها النووية".
وأضاف "تراجعت ايران أيضا عن موضوعات أخرى تم الاتفاق عليها في الاتفاقية الاطارية".
وأضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي المعروف بتشدده عندما يتعلق الأمر بالملف النووي الايراني أنه على الرغم من التقارير التي تحدثت عن "تعنت" ايران، تواصل دول مجموعة 5+1 تقديم "تنازلات" في الأمور المتفق عليها.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي أكد موقفه "الاتفاقية التي تتم صياغتها تبدو سيئة منذ بدايتها ويبدو أنها ستصبح أسوأ يوما بعد يوم"، وأضاف أن "الوقت لم يتأخر بعد" لرفض الاتفاقية و"الاصرار على توقيع اتفاقية أفضل".
ترد تصريحات نتانياهو بشكل أساسي للبيان الذي أعلنه الرئيس الايراني حسن روحاني امس (السبت) الذي قال إن ايران ستقاوم محاولات الاطلاع على أسرارها النووية والعسكرية عن طريق الرقابة.
وقال روحاني "ايران لن تسمح أبدا بالكشف عن أسرارها عن طريق تطبيق البروتوكول الإضافي، ولا عن طريق القطاع النووي ولا غيره من المجالات".
يسمح البروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وقعت عليه 125 دولة من بينها ايران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مواقع نووية بناء على إخطار قبل الموعد المحدد بساعتين.
وقال روحاني إنه لا يعارض تماما البروتوكول الاضافي، لكنه أضاف أنه لا يوجد أي بند في البروتوكول يشير لعمليات تفتيش دولية.
وغدا (الاثنين) سيتجه وفد اسرائيلي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن من أجل محاولة التأثير على المسؤولين الأمريكيين بمساهمة اسرائيل حول العديد من بنود الاتفاقية الإطارية التي أعلنتها مجموعة 5+1 في ابريل الماضي قبيل الموعد النهائي لتوقيع الاتفاقية النهائية بناء على الاتفاقية الإطارية وهو 30 يونيو الجاري.
وقال مسؤول اسرائيلي لصحيفة ((هاآرتس)) اليومية الأسبوع الماضي إن الوفد يسعى لمناقشة العناصر التقنية للاتفاقية المرتقبة ومحاولة اقتراح تحسينات.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قام رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان بزيارة سرية إلى اسرائيل من أجل طمأنة اسرائيل تجاه الاتفاقية النهائية حسبما ورد في وسائل الإعلام الاسرائيلية.
وفي نفس الإطار ذكرت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) يوم الأربعاء الماضي أن اسرائيل استخدمت فيروس كمبيوتر من أجل التجسس على المحادثات النووية الايرانية.
ونفت نائبة وزير الخارجية الاسرائيلي تسيبي هوتوفيلي (من حزب الليكود) هذا النبأ وقالت لإذاعة الجيش الاسرائيلي إن هذا التقرير "لا أساس له من الصحة".
بدأت ايران ومجموعة 5+1 مناقشات حول الاتفاقية التي تهدف لكبح جماح طموحات ايران النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران منذ أكثر من عقد. وبدأت المحادثات في يونيو عام 2013 بعد انتخاب الرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني.
وواصل نتانياهو كلامه بالتأكيد على أن ايران تشكل "تهديدا وجوديا" على اسرائيل، ولفت الأنظار لما تردد حول تورطها في أنشطة التنظيمات المسلحة في الشرق الأوسط مثل حماس وحزب الله، مضيفا أن المسؤولين الايرانيين دعوا لتدمير اسرائيل. وأشار إلى أن التفاهمات التي تم التوصل لها حتى الآن لن تمنع ايران من صناعة قنابل نووية قد تستهدف اسرائيل.