الصفحة الأولى > الشرق الأوسط

الرئاسة الفلسطينية: نحن مع التهدئة في غزة على ألا تكون تمهيدا للدولة ذات الحدود المؤقتة

17:54:40 16-06-2015 | Arabic. News. Cn

رام الله/غزة 16 يونيو 2015 (شينخوا) أعلنت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، دعمها لمساعي التوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة، على أن لا يكون تمهيدا لإقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان صحفي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) تعقيبا على ما يتم الحديث عنه عن قرب التوصل إلى اتفاق للتهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في غزة "إن ذلك سيكون مهما إذا لم يكن على حساب وحدة الأرض والدولة والشعب".

وأضاف أبو ردينة أن اتفاق تهدئة في غزة "يجب أن لا يكون تمهيدا للقبول بدولة ذات حدود مؤقتة، الأمر الذي سيترك آثارا مدمرة على الشعب الفلسطيني وقضيته واستقلاله".

وشدد الناطق باسم الرئاسة، على أن "أية تهدئة يجب أن تهدف إلى رفع المعاناة عن شعبنا، وأن لا يكون ثمنها الخروج عن الإجماع الفلسطيني والقومي".

وتحدثت تقارير إعلامية متعددة عن مساعي دولية للتوسط بين حركة حماس وإسرائيل بغرض إبرام اتفاق تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة يتضمن رفع الحصار الإسرائيلي عنه وإقامة ميناء بحري عائم.

وتستهدف الجهود الدولية منع نشوب مواجهات جديدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة كما حدث في شهري يوليو وأغسطس الماضيين وأسفر مقتل أكثر من ألفين و140 فلسطينيا وجرح ما يزيد عن 10 آلاف آخرين.

من جهته قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن الحركة "لم تتسلم أي أفكار مكتوبة للتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي من جهات أوروبية".

ونقلت وكالة (الرأي) التي كانت تتبع لحكومة حماس السابقة في غزة عن أبو مرزوق الذي وصل قطاع غزة قبل أسبوعين ثم غادره إلى قطر يوم السبت الماضي، إنه "ليس هناك ما يستوجب الرد على أي أفكار للتهدئة مع الاحتلال".

وذكر أبو مرزوق أن "هناك أفكارا متداولة حول مشاريع غير متبلورة للتهدئة يتحدث عنها الأوروبيون"، مشددا على أن موقف حماس حول أي طرح بشأن تهدئة مع إسرائيل "يجب أن يكون وطنيا وليس على مستوى فصائلي، وأن لا يكون سريا".

وأكد أبو مرزوق أن حماس "لا تسعى إلى اتفاق يفصل بين حقوق الشعب الفلسطيني المتعددة وبين الموضوع السياسي حتى لا تدفع أثمانا مقابل تلك الحقوق".

في المقابل قال مسؤول ملف العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان في تصريحات لصحيفة (فلسطين) التي تصدر في غزة، إن الحركة "تسلمت أفكار مكتوبة تتعلق بملف التهدئة" مع إسرائيل.

وذكر حمدان أن قيادة حماس "تدرس الأفكار المطروحة وبصدد الرد عليها"، مشيرا إلى أن هذه الأفكار "تتعلق بموضوع استكمال ملف التهدئة الذي جرى أبان العدوان الإسرائيلي الأخير القاضي برفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر جميعها، بما فيها ميناء غزة البحري".

يأتي ذلك فيما أجرى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة إسماعيل هنية الليلة الماضية اتصالات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد.

وذكر بيان صادر عن مكتب هنية تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن الاتصال الهاتفي مع الأمير القطري "بحث ملفي إعادة الإعمار ورفع الحصار".

وبحسب البيان أكد هنية، على "أهمية الدور القطري الكبير في دعم القضية الفلسطينية وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني".

ونقل البيان عن الأمير تميم تأكيده على "وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن ما تقدمه قطر هو الواجب تجاه شعب يناضل من أجل الحرية".

يشار إلى أن التقارير الإعلامية تتحدث عن وساطة قطرية بدعم تركي وتدخل من الأمم المتحدة وجهات أوروبية للتوصل إلى اتفاق التهدئة طويل الأمد بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.

وكانت مصر توسطت في إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين وفد من منظمة التحرير الفلسطينية يضم حركة حماس في 26 أغسطس الماضي لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي استمر 50 يوما نص على إجراء جولة نهائية من المفاوضات غير المباشرة بعد شهر من وقف العنف لمناقشة قضايا إقامة ممر مائي وتشغيل مطار في قطاع غزة.

وكانت المفاوضات النهائية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مقررة في القاهرة نهاية شهر أكتوبر الماضي، إلا أن مصر أعلنت تأجيلها لأجل غير مسمى بسبب التطورات الأمنية في شبه جزيرة سيناء.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101431343315391