الصفحة الأولى > الشرق الأوسط

تحقيق اخباري : دروز سوريا يشيدون بتصرف شبان من الجولان المحتل بمنعهم سيارة اسعاف إسرائيلية تقل جريحين من " جبهة النصرة "

20:34:05 24-06-2015 | Arabic. News. Cn

دمشق 24 يونيو 2015 ( شينخوا ) أشاد معظم فئات طائفة الموحدين الدروز في سوريا اليوم ( الاربعاء ) بموقف الشبان الدروز من قرية مجدل شمس الواقعة في الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل ، بمنعهم سيارة اسعاف إسرائيلية تقل مصابين ينتميان لتنظيم " جبهة النصرة " التي تقاتل بعض قرى الدروز في محافظة القنيطرة ( جنوب غرب سوريا ) ، مؤكدين أن ما حدث هو " ردة فعل طبيعية " تؤكد تمسكهم بالهوية السورية والانتماء للأرض .

ويحاول تنظيم جبهة النصرة و تنظيم داعش منذ عدة اسابيع إلى تحريك ملف الاقليات في سوريا ومنها طائفة الموحدين الدروز المتركزين بكثافة في محافظة السويداء ( جنوبا ) وفي ريف دمشق (شرقا وجنوبا ) والقنيطرة وإدلب ( شمال غرب ) ، وشن عدة هجمات على قرى يقطنها الدروز ، لكونهم موالين للحكومة السورية ، ونأوا بأنفسهم عن الصراع الدائر منذ أكثر من أربع سنوات .

ويشن تنظيم جبهة النصرة هجمات على الدروز المتواجدين في قرى جبل الشيخ بمحافظة القنيطرة بغية السيطرة عليها لاهميتها الاستراتيجية وقربها من الحدود الاسرائيلية ، كما شن تنظيم ( داعش ) منذ شهر تقريبا هجوما عنيفا على قرى بالريف الشرقي الشمالي لمحافظة السويداء ، وقتل عددا منهم .

وأعلنت الشرطة الاسرائيلية انها نفذت ليل الثلاثاء الاربعاء عدة اعتقالات بين الدروز بعد هجوم على سيارة اسعاف كانت تنقل جريحين سوريين الى اسرائيل للعلاج.

ومن جانبها أفادت وكالة الانباء السورية ( سانا ) أن " مجموعة من ابناء الجولان السوري المحتل تصدت يوم الإثنين الماضي لسيارة إسعاف تابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي تقل اثنين من ارهابيي تنظيم ( جبهة النصرة ) ومنعتها من متابعة سيرها لنقل الارهابيين لعلاجهما في أحد المشافي التابعة لكيان الاحتلال ما أدى إلى مقتلهما " .

وشهدت قرية مجدل شمس السورية بالجولان المحتل مظاهرة حاشدة إثر مقتل الإرهابيين الاثنين تنديدا بدعم " كيان الاحتلال الاسرائيلي اللوجيستي والعسكري لجرائم التنظيمات الارهابية المسلحة في سوريا ، إضافة إلى تقديمه العلاج للمصابين في مشافيه ".

وقال الشيخ يوسف جربوع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا لوكالة ( شينخوا ) بدمشق " ما حدث في مجدل شمس المحتلة هو ردة فعل طبيعية من ابناء منطقة الجولان المحتل ، لأن الكيان الإسرائيلي يحمي القتلة ويدعمهم " ، مشيرا إلى أن شبان مجدل شمس " هم في النهاية سوريين ومتمسكين بالهوية السورية وانتمائهم العروبي والوطني يمنعهم من التواطؤ مع العدو في مساعدة القتلة الذين يرتكبون الجرائم بحق المدنيين الابرياء " .

وأضاف " نحن نشيد حقيقة بما فعلوا لاننا في معركة شرسة " ، منتقدا الدور الاسرائيلي بتأمين الحماية لهم سيما وانهم إرهابيون مصنفون على لوائح الارهاب العالمي ، مطالبا في الوقت ذاته المجتمع الدولي بالتدخل لاتخاذ الإجراءات اللازمة .

ومن جانبه أيد الإعلامي السوري معين العماطوري ( 46 عاما ) من دمشق ، وهو من طائفة الموحدين الدروز ما جرى من منع سيارة الاسعاف الإسرائيلية من متابعة عملها بنقل مقاتلين مصابين من " جبهة النصرة " إلى المشافي الإسرائيلية ، مبينا أن هؤلاء قتلوا وبدم بارد اهلنا في قرى الريف الغربي لمحافظة السويداء وهو نائمون ، وكذلك الامر في قرى جبل شيخ .

وتابع يقول في تصريحات لوكالة انباء ( شينخوا ) بدمشق إن " من يعتدي على أهلهم وأخوانهم في بلدة حضر بريف محافظة القنيطرة ، لا يجوز لهم أن يمروا في أرضهم المحتلة دون محاسبة ، وبالتالي ما حدث كان فعل طبيعي " .

وأشار إلى ان " من يقترف هذه الجرائم يجب أن يعاقب لا أن يعالج في المستشفيات الاسرائيلية كنوع من المكافأة على قدمه " .

وتساءل لماذا " لم يتحرك الضمير العالمي لمنع إسرائيل من تقديم المساعدة اللوجستية لهؤلاء الإرهابيين " ، ولماذا الآن يتحرك من أجل مقاتلين ينتمون لـ " جبهة النصرة " كانا يحملان السلاح ضد المدنيين .

ويشار إلى ان هناك علاقات اجتماعية وطيدة بين دروز محافظة القنيطرة السورية وبين الدروز في قرى الجولان المحتل .

ومن جانبه قال احمد زين الدين 34 عاما من دروز سوريا بريف دمشق ( شرقا ) ما قام به شبان قرية مجدل شمس عجزت عنه بعض الدول الاقليمية والعربية التي تدعي مكافحة الإرهاب ، مشيرا إلى أن هذا " الإجراء ربما يحمل في طياته عنفا ، لكنه مشروع لان من بداخل السيارة هم إرهابيون قتلة" .

وتناولت صفحات التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك ) ردود الافعال المساندة والمؤيدة لما قام به شبان قرية مجدل شمس في الجولان المحتل ، معتبرين أن هؤلاء المسلحين ينفذون أجندة إسرائيلية هي إقامة منطقة عازلة لحماية إسرئيل ..

وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية إن سيارة إسعاف تابعة للجيش تم إيقافها فجر أمس على مشارف قرية حرفيش وهو الاسم العبري للقرية ، وهي قرية درزية في شمال إسرائيل، وطالب العديد من سكانها بتفتيش الركاب، ورجموا السيارة بالحجارة.

وأكد فرح سابق من بلدية حرفيش ، أن العديد من رجال البلدة شاركوا في الحادث لأنهم "غاضبون من الوضع في سوريا".

وسعى النائب الإسرائيلي الدرزي أيوب كارا إلى طمأنة طائفته في شأن المصابين السوريين الذين يأتون إلى إسرائيل.

وقال في بيان إن وزير الدفاع موشي يعلون أبلغه أن إسرائيل لن تقبل عناصر من تنظيم "داعش" أو "جبهة النصرة " .

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101441343530011