الجزائر 2 يوليو 2015 (شينخوا) أدانت الجزائر اليوم (الخميس) الهجوم على قافلة تابعة لبعثة الأمم المتحدة المدمجة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) مما أسفر عن مقتل ستة جنود من قوات حفظ السلام وإصابة خمسة آخرين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف في بيان "نحن ندين بشدة الاعتداء الجبان الذي استهدف اليوم بمنطقة تومبوكتو شمال مالي قوات بعثة الأمم المتحدة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) والذي خلف قتلى وجرحى من بين جنود حفظ السلام من بوركينافاسو".
وأضاف "نحن متضامنون مع بوركينافاسو والمسيرين وكل موظفي بعثة مينوسما ونجدد رفضنا وإدانتنا للإرهاب والإرهابيين".
واعتبر الشريف أن هذه الهجمات "إنما تعبر عن يأس منفذيها والمخططين لها لعلمهم بأنهم محاصرون أمام عزم كل تشكيلات شعب مالي على بناء السلام والالتزام بثبات على مسار الأخوة والمصالحة".
ولقي خمسة عناصر من القبعات الزرق مصرعهم اليوم الخميس ما بين تومبوكتو وغوندام خلال هجوم شنه مسلحون بينما أصيب تسعة جنود من بوركينافاسو بجروح.
ولم يتم التأكد من هوية المهاجمين حتى هذه اللحظة.
والهجوم أحد أكثر الهجمات دموية التي تتعرض لها قوات حفظ السلام في مالي فقد قتل أكثر من 40 من جنود حفظ السلام منذ إقامة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة لتحقيق الاستقرار في 2013 حسبما تشير أرقام الأمم المتحدة.
وتتزامن العملية مع الزيارة التي يقوم بها رئيس بعثة الأمم المتحدة المدمجة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) منجي حمدي إلى الجزائر حيث استقبله رئيس الوزراء عبد الملك سلال وبحث معه مسار تنفيذ اتفاقية السلام في مالي.
وقال بيان رئاسة الحكومة الجزائرية إن اللقاء تمحور حول "تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر والذي وقعت عليه الأطراف المشاركة بالأحرف الأولى في الجزائر العاصمة واستكمل توقيعه في باماكو".
ووصف حمدي التعاون بين الجزائر وبعثة مينوسما بـ "الحاسم" معربا عن ارتياحه لـ"مصادقة مجلس الأمن على اللائحة 2227 التي تمدد عهدة مينوسما إلى غاية 30 يونيو 2016 وهو قرار يعكس إرادة المجتمع الدولي على مواصلة دعم جهود الاستقرار في مالي".
من جانبه، أكد سلال "استعداد الجزائر لمواصلة العمل من أجل ضمان عودة الأمن والاستقرار بشكل عاجل في المنطقة".
وقد رحبت الجزائر بتمديد عهدة بعثة الأمم المتحدة في مالي واعتبرت القرار"يعكس إرادة المجتمع الدولي بأكمله في مواصلة ضمان دعمه لجهود الاستقرار في مالي وتطبيق اتفاق السلام والمصالحة".
وكان مجلس الأمن الدولي صادق الاثنين الماضي بإجماع أعضائه على لائحة لتمديد عهدة بعثة الأمم المتحدة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي لمدة عام.