الجزائر 2 يوليو 2015 (شينخوا) رحبت الجزائر اليوم (الخميس) بعودة العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية بعد قطيعة دامت أكثر من 50 عاما.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف، في بيان، إن "عودة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة إلى طبيعتها خلال شهر يوليو 2015 بعد قطيعة دامت أكثر من نصف قرن وفتح بعثات دبلوماسية بالعاصمتين تعد فرحة جديدة تبشر بمستقبل أفضل ليس للشعبين الكوبي والأمريكي فحسب وإنما لكافة شعوب المنطقة والعالم أجمع".
وأضاف الشريف "إننا إذ نهنئ الحكومتين الأمريكية والكوبية على هذا الإنجاز، ونعرب عن أملنا في أن تكون هذه الخطوة التي تم قطعها في سبيل التقارب متبوعة بمبادرات أخرى لا سيما رفع الحصار على كوبا الذي من شأنه أن يستكمل هذا المسار ويكرس تطبيع العلاقات بين هذين البلدين الجارين".
يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منقطعة بين البلدين منذ العام 1961 بقرار من الرئيس الأمريكي الراحل جون كيندي بسبب أزمة الصواريخ السوفياتية.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس (الأربعاء) عن عودة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا إلى طبيعتها رسميا بحيث من المقرر فتح سفارتين في العاصمتين في اليوم العشرين من الشهر الجاري.
يشار إلى أن الرئيسين الأمريكي والكوبي عقدا في إبريل الماضي أول محادثات مباشرة بينهما خلال نصف قرن في مدينة بنما على هامش القمة السابعة للأمريكتين التي شاركت فيها كوبا للمرة الأولى.
وقد تبادل أوباما أمس الأربعاء رسالة مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو أعلنا فيهما عن إعادة العلاقات الدبلوماسية.
وقال كلا الرئيسين في رسالتيهما إنه على أساس روح "اتفاقية فيينا" و"ميثاق الأمم المتحدة"، وبموجب مبادئ "الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون المتبادل"، قررت الولايات المتحدة إعادة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء مع كوبا.
واعترف أوباما بفشل سياسة أن الولايات المتحدة في عزل كوبا قائلا "سياستنا الطويلة الأمد في عزل كوبا فشلت بنتائج عكسية، لم تغير الوضع الكوبي، بل تسببت في عزل الولايات المتحدة من ضمن الدول المجاورة في منطقة أمريكا اللاتينية".
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه سيحضر مراسم إعادة فتح السفارة الأمريكية في هافانا، وهو أول وزير خارجية أمريكي سيقوم بزيارة إلى كوبا منذ عام 1945.