دمشق 14 يوليو 2015 ( شينخوا ) أكد الرئيس السوري بشار الاسد اليوم ( الثلاثاء ) في برقيتي تهنئة أرسلهما إلى علي خامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران والرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني بين إيران ومجموعة الدول الست أن الاتفاق النووي نقطة تحول في تاريخ إيران والمنطقة والعالم .
ونقلت وكالة الانباء السورية ( سانا ) عن الرئيس الاسد قوله في البرقية الموجهة إلى الخامنئي " يسرني وقد حققت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الانتصار العظيم بالتوصل إلى الاتفاق النهائي مع مجموعة خمسة زائد واحد بشأن الملف النووي الإيراني أن أعرب باسم الشعب العربي السوري وباسمي لسماحتكم وللشعب الإيراني الشقيق عن أحر تهاني القلبية وخالص مباركتي لكم بهذا الإنجاز التاريخي ".
وأضاف الرئيس الأسد " لا شك أن هذا الاتفاق هو تتويج لصمود الشعب الإيراني بكل أطيافه وتوجهاته في وجه العقوبات الظالمة التي فرضت على إيران والتي ورغم قساوتها حولها الشعب الإيراني العريق إلى فرصة لتعزيز مقدراته الذاتية والارتقاء بأبحاثه وجامعاته وإنجازاته إلى أن وصل مرحلة يعترف له العالم برمته بما حققه وأنجزه ".
وأشار الرئيس الأسد في البرقية إلى أن توقيع هذا الاتفاق يعتبر " نقطة تحول كبرى في تاريخ إيران والمنطقة والعالم واعترافا لا لبس فيه من دول العالم بسلمية البرنامج النووي الإيراني الذي يضمن الحفاظ على الحقوق الوطنية لشعبكم ويؤكد سيادة ايران واستقلال قرارها السياسي ".
وقال الرئيس الأسد " نحن مطمئنون إن إيران ستتابع وبزخم أكبر دعم قضايا الشعوب العادلة والعمل من أجل إحلال السلم والاستقرار في المنطقة والعالم ".
وفي برقية وجهها لنظيره روحاني قال الاسد إن " التوصل إلى توقيع اتفاق نهائي بشأن الملف النووي الإيراني قد حقق للشعب الإيراني حقوقه في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية بل وعزز دائما إمكانية ضمان الحقوق الوطنية لشعبكم بعد أن شهد العالم مصداقية الجمهورية الإسلامية ومنعة شعبها ومفاوضيها وحكومتها ".
وأضاف الرئيس الأسد إن " التوقيع على هذا الاتفاق يعتبر منعطفا جوهريا في تاريخ ايران وتاريخ علاقاتها مع دول المنطقة والعالم ولا شك لدينا أن القادم من الأيام سيشهد زخما في الدور البناء الذي لعبته ايران لدعم حقوق الشعوب وإرساء أسس السلام والعلاقات الودية بين الدول لما فيه خير البشرية جمعاء.
وتم التوصل إلى اتفاقية بين إيران والدول الست الكبرى في العالم -- بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحفي نقل عن قوله التلفزيون "إنني أعتقد أن هذا الاتفاق لحظة تاريخية، وصفحة جديدة من الأمل."
وتعد إيران من أهم الدول الحليفة لسوريا خلال الازمة التي نشبت فيها منذ مارس 2011 ، ودعمها اقتصاديا وعسكريا ورفضت اي شكل من اشكال التدخل العسكري فيها .