القاهرة 17 يوليو 2015 (شينخوا) قتل ستة مصريين، وأصيب ثلاثة آخرون، اليوم (الجمعة)، في اشتباكات بين أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة (الإخوان المسلمين)، ومعارضيه من المواطنين بمحافظة الجيزة، جنوب غرب القاهرة.
وذكرت وزارة الداخلية، أن "ما يناهز 300 شخص من المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابى قاموا بالتجمع بشارع عثمان محرم بمنطقة الطالبية، و100 شخص بمنطقة ناهيا (في محافظة الجيزة)؛ وأطلقوا الأعيرة الخرطوش والألعاب النارية تجاه المواطنين الذين قاموا بالإشتباك معهم".
وأوضحت في بيان، أنه تم على الفور انتقال القوات الأمنية إلى مواقع الاشتباكات، حيث تعاملت مع عناصر الإخوان المسلمين لتفريقهم.
وأشارت إلى قيام عدد من العناصر الإخوانية بـ" إطلاق الأعيرة النارية من أسلحة كانت بحوزتهم، مما أسفر عن مصرع 5 أشخاص بمنطقة الطالبية".
كما قتل شخص آخر يدعى حسام العقباوى سيد العقباوى بمنطقة ناهيا، والذى تبين سابقة ضبطه فى مسيرات وتظاهرات بذات المنطقة في الثاني من أبريل الماضى، وقررت النيابة آنذاك حبسه 45 يوما على ذمة التحقيقات وأخلى سبيله عقب ذلك.
ولفتت إلى أن قوات الشرطة تمكنت من " ضبط 15 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، وكذا ضبط عدد 3 فرد خرطوش، وفرد رصاص".
وأكدت أن القوات تمكنت من السيطرة على الموقف، وتكثف جهودها لضبط المحرضين على التظاهر، فيما تم إتخاذ الإجراءات القانونية وإخطار النيابة العامة التى تتولى التحقيقات.
في المقابل، ذكر الموقع الإلكتروني للإخوان المسلمين أن قوات الأمن أطلقت الرصاص على المتظاهرين، الذين طالبوا بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، ونددوا بممارسات وزارة الداخلية.
وأشار إلى أن أنصار مرسي خرجوا في تظاهرات ببعض مناطق محافظات البحيرة والغربية وكفر الشيخ والمنوفية والقليوبية والمنيا وبني سويف.
من جهته، قال الدكتور خالد وشاحي رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة إن الاشتباكات التي وقعت بين عناصر الإخوان وسكان منطقة الطالبية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة 3 آخرين.
وأوضح أنه تم نقل المصابين وجثامين الضحايا إلى مستشفيي الهرم وأم المصريين بالجيزة.
في الوقت نفسه، انفجر "محدث صوت" اليوم أمام إحدى دور السينما بشارع الهرم في محافظة الجيزة، دون وقوع ضحايا.
وذكر مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أن خبراء المفرقعات قاموا بتمشيط محيط الانفجار، للتأكد من عدم وجود أي متفجرات، مشيرا إلى أنه تم العثور على محدث صوت آخر وإبطال مفعوله.
وفي محافظة الإسكندرية شمال القاهرة، ألقت قوات الأمن القبض على 20 عنصرا من الإخوان، بحوزتهم شماريخ وألعاب نارية، خلال مسيرات مختلفة بمناطق أبو سليمان والهانوفيل والعصافرة والعزبة في شرق وغرب المحافظة.
ورفع المتظاهرون لافتات ضد قوات الجيش والشرطة، وصورا للرئيس المعزول محمد مرسي.
في غضون ذلك، وجه وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار بإعلان حالة الاستنفار بين صفوف كافة القطاعات الشرطية.
ونقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) عن مصدر أمني اليوم، ان وزير الداخلية " وجه بتكثيف التواجد الأمنى بمحيط كافة المنشآت الهامة، والمواقع الشرطية، ونشر مجموعات التدخل السريع بالميادين والمحاور الرئيسية"، مؤكدا أن " أى محاولة للمساس بتلك المنشآت ستواجه بكل حسم وحزم وفقا للقانون".
وأوضح المصدر أنه "تم نشر خبراء المفرقعات بمحيط السفارات، والمراكز التجارية، والمتنزهات، ودور السينما، والمسارح".
وشدد وزير الداخلية على " ضرورة التواجد الميدانى للقيادات الشرطية، والتصدي الحاسم والفورى لأى محاولة لتعكير صفو الاحتفالات على الشعب المصرى".
وجاءت تظاهرات اليوم غداة دعوة الرئيس الأسبق محمد مرسي، أنصاره إلى استكمال ما وصفه بـ"الثورة"، وذلك بحسب بيان بثه أمس على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك".
وقال مرسي لأنصاره " إن همتي لم تضعف وعزمي لم يلن وثقتي في النصر غير محدودة بحدود.. ستدرس ثورتكم لكل الشعوب فاستكملوها ففيها خلاص الوطن".
ويمثل مرسي أمام المحاكم المصرية في خمس قضايا، حكم عليه في إحداها بالإعدام، وهو الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة في يونيو الماضي بحقه وعدد من قيادات الإخوان المسلمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ" اقتحام السجون".
وحكم عليه أيضا بالسجن المؤبد (25 عاما) في قضية التخابر مع منظمات أجنبية، وبالسجن 20 في قضية المعروفة إعلاميا بـ" أحداث قصر الاتحادية"، بينما تنظر المحكمة حاليا في قضيتي "إهانة القضاء" و"التخابر مع دولة قطر".
كما دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين، ويتألف من أحزاب إسلامية مؤيدة لمرسي، أنصاره أمس إلى ما اعتبره "أسبوعا ثوريا جديدا بعنوان عيدكم ثورة"، بحسب بيان نشره الموقع الإلكتروني للإخوان.
