رام الله 31 ديسمبر 2014 (شينخوا) قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، إن مجلس الأمن الدولي "ليس آخر الدنيا ولدينا ما نفعل اعتبارا من الليلة" وذلك في أول تعقيب له على فشل مشروع القرار الفلسطيني- العربي ليلة الثلاثاء في المجلس.
وأضاف عباس في كلمة له خلال ايقاد شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني الخمسين، "أخذنا فيتو أمس وهو ليس أول فيتو وليس الأخير، ولكننا صامدون لنحصل على حقنا".
وأردف الرئيس الفلسطيني قائلا، "لا يريدون أن يعطونا حقنا، الحق لا يعطي بل يؤخذ ولابد أن نعمل لأخذ حقنا".
وتابع "خمسون عاما وكل عام وأنتم بخير وأولادكم بخير وأحفادكم بخير وسنستمر نحن وأولادنا وأحفادنا ولن نكل ولن نمل حتي نصل إلى القدس عاصمة دولة فلسطين".
وقال عباس "نحن نقول لهم القدس أولا وأخيرا القدس التي احتلت عام 1967 هي عاصمتنا الأبدية وستبقى وبدون القدس وغزة والضفة لا يوجد دولة فلسطين".
وتعقد القيادة الفلسطينية اجتماعا طارئا لها مساء اليوم للرد على فشل توجهها لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه من المرجح أن يوقع عباس "طلبات للانضمام إلى 20 معاهدة ومنظمة دولية".
وكان مشروع قرار فلسطيني مدعوم عربيا فشل في أن يحظى بدعم التسعة أصوات اللازمة خلال التصويت عليه من أعضاء مجلس الأمن الدولي ليل الثلاثاء-الأربعاء.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) حظي مشروع القرار المقدم من قبل الأردن بتأييد 8 دول (الأردن، الصين، فرنسا، روسيا، الأرجنتين، تشاد، تشيلي، لوكسمبورج)، فيما امتنعت 5 دول (المملكة المتحدة، ليتوانيا، نيجيريا، كوريا، روندا) عن التصويت، وعارضته ( الولايات المتحدة الأمريكية، واستراليا).
وكان مشروع القرار يحتاج إلى تأييد تسعة أصوات من أصل 15 من أعضاء مجلس الأمن للوصول لمرحلة التصويت, على أن لا تستخدم أي من الدول الخمس دائمة العضوية حق النقض (فيتو).
وينص مشروع القرار على ضرورة أن يستند أي حل يتم التوصل إليه من خلال التفاوض إلى عدة عوامل منها حدود 1967 والاتفاقات الأمنية والقدس كعاصمة مشتركة للدولتين.
كما يدعو المشروع أيضا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى التوقف عن أي إجراءات أحادية وغير قانونية بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية التي من شأنها أن تقوض جدوى حل الدولتين.