برازيليا أول يناير 2015 (شينخوا) تعهدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف، التي استهلت فترة ولايتها الرئاسية الثانية يوم الخميس، بأن تكون استعادة النمو الاقتصادي أولوية لإدارتها الجديدة.
وقالت روسيف في أول خطاب تلقيه أمام البرلمان إن "البرازيل تعقد العزم على استعادة النمو"، مضيفة أن "الخطوات الأولى لهذه الرحلة تكمن في تعديل الحسابات العامة، وزيادة المدخرات المحلية، وتعزيز الاستثمارات، وتحسين الإنتاجية ".
وذكرت أن حكومتها ستطلق خطتها الثالثة لتسريع النمو الاقتصادي وخطة ثانية للاستثمار في البنية التحتية لاعطاء دفعة للمبادرات المشتركة للقطاعين العام والخاص.
وأوضحت الرئيسة أنها تتعهد بتهئية مناخ أكثر ملائمة لأنشطة الأعمال من خلال الحد من البيروقراطية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي وإعطاء الأولوية للسيطرة على التضخم والضبط المالي، وفي النهاية استعادة ثقة كل من القوة العاملة وأصحاب الأعمال..
ومن ناحية أخرى، وعدت روسيف بعدم التضحية بالبرامج الاجتماعية لحكومتها من أجل تحسين الاقتصاد.
وقالت "سنثبت أننا قادرون على خفض الإنفاق فيما نحقق مكاسب اجتماعية "، مؤكدة على الأهمية التي تم إيلاؤها لتلك البرامج خلال سنواتها الأربع الأولى في الرئاسة.
وذكرت الرئيسة "في فترة ولايتي الرئاسية الأولى ، تغلبنا على الفقر المدقع ولكن وضع حد للشقاء ليس سوى البداية. لدينا أهداف جديدة. وقد حان الوقت لتحسين ما تجسد وفعل ما يأمله الشعب منا".
كما وعدت روسيف بالشروع في حملة لمكافحة الفساد ردا على فضحية كسب مشروع بمليارات الدولارات طالت شركة (بيتروبراس) الحكومية العملاقة للنفط والغاز.
وذكرت أن "بيتروبراس هي أكثر الشركات إستراتيجية في البرازيل"، "ونعقد العزم على معاقبة اؤلئك المسؤولين دون أن نضعف الشركة".
وقالت إنها ستدفع من أجل إصدار ميثاق وطني لمكافحة الفساد في الطبقة السياسية والقطاع الخاص أيضا.
وحول التبادلات الخارجية، ذكرت روسيف أن سياستها الخارجية ستتمحور حول أمريكا الجنوبية ولا سيما على تدعيم العلاقات مع أعضاء السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية واتحاد دول أمريكا الجنوبية.
وأضافت أن البرازيل ستواصل تعزيز العلاقات مع الدول الأخرى في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
وقالت الرئيسة إن تدعيم التعاون بين دول جنوب - جنوب سيأتي أيضا في الصدارة، مضيفة أن البرازيل على استعداد لدفع العلاقات مع الدول ولا سيما أفريقيا وآسيا والعالم العربي قدما
وأكدت روسيف على أهمية آلية بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتعهدت بالعمل مع شركاء بريكس لمواصلة تعزيز التعاون في التجارة والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات وتسريع الجهود لإقامة بنك تنمية جديد وترتيب لاحتياطي الطوارئ.
كما أكدت على ضرورة تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، نظرا لأهميتها السياسية والتجارية، وكذا مع الاتحاد الأوروبي واليابان.
تعد البرازيل سابع أكبر اقتصاد في العالم رغم تباطؤ نموها الاقتصادي في السنوات الأخيرة.
فقد ذكر وزير المالية البرازيلي جويدو مانتيجا أن معدل النمو الاقتصادي للبلاد في عام 2014 من المتوقع أن يصل إلى 0.2 في المائة، وهو أقل بكثير من التوقعات الأولية للحكومة وقدرها 2.5 في المائة
وكان قد أعيد انتخاب روسيف في أكتوبر لفترة ولاية أخرى مدتها أربع سنوات. وفي يناير 2011، أصبحت أول سيدة تتولى الرئاسة في أكبر دولة بأمريكا الجنوبية.