الجزائر 16 يناير 2015 (شينخوا) خرج الآلاف من الجزائريين عقب صلاة الجمعة إلى الشوارع للتعبير عن احتجاجهم على الرسومات المسيئة للرسول محمد التي نشرتها صحف أوروبية .
وشهدت شوارع العاصمة والمدن الجزائرية الرئيسية خروج الآلاف من المصلين من كل الأعمار حاملين لافتات مؤيدة للنبي محمد ومرددين شعارات مؤيدة له وأخرى منددة بالرسوم المسيئة.
وأعرب المشاركون عن غضبهم الشديد من المساس بقدسية شخصية الرسول، مجددين الولاء وحبهم له.
ووزعت مطويات مكتوب عليها "كلنا مع محمد" وهو الشعار الذي بدأ ينتشر منذ يومين حيث يقوم الناس بإلصاقه على سياراتهم.
وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية دعت إلى توحيد خطبة الجمعة بتخصيصها لنصرة النبي محمد وهو الشيء الذي استحسنه المصلون.
وقال بيان للوزارة إن هذه الخطبة "ينبغي أن تكون في سياقها الروحي والوطني" حيث أنها تقع في شهر المولد الشريف الذي "كرسته الدولة الجزائرية شهرا لنصرة المصطفى عليه الصلاة والسلام منذ نشر الرسوم الكاريكاتورية في صحيفة دانماركية سنة 2006".
ونشرت الحكومة عددا كبيرا من عناصر الأمن لمنع أي تجاوزات خلال المظاهرات التي شهدت في بعض الأحيان مشادات بين الجانبين عندما حاولت قوات الأمن فتح الطرقات أمام حركة المرور.
ودعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أمس الخميس إلى التصدي للهجمات "غير المسؤولة" ضد الرسول محمد بعد إعادة نشر الرسومات المسيئة.
وشدد لعمامرة في حديثه حول ظاهرة الإرهاب التي تهدد الأمن القومي العربي على أهمية تبني "المبدأ القائل بضرورة الاحترام المتبادل لرموز ولقناعات كل الأطراف وفي مقدمتها قناعاتنا الثابتة والقوية بتعاليم ديننا الحنيف" الإسلام.
وتحدثت تقارير عن تعرض المسلمين في أوروبا إلى هجمة إعلامية وسياسية غير مسبوقة منذ الهجوم على صحيفة (شارلي إيبدو) قبل عدة ايام والتي أودت بحياة 12 شخصا والتي سعت دوائر إعلامية الى ربطها بالإسلام وهو ما خلف عداء ضد الجالية الإسلامية أسفرت عنها هجمات ضد المساجد وضد كل ما يرمز إلى الإسلام.