القاهرة 23 يناير2015 (شينخوا) أعلنت الرئاسة المصرية اليوم (الخميس) حالة الحداد سبعة أيام لوفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فيما أرجأت الحكومة الاحتفالات بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
وذكرت الرئاسة في بيان" نعى الرئيس عبد الفتاح السيسى باسمه وباسم شعب مصر، ببالغ الحزن والأسى، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود".
وأضافت " لقد فقدت السعودية والأمة العربية زعيماً من أبرز أبنائها، طالما أعطى الكثير لشعبه وأمته، وسوف يسجل التاريخ للفقيد الراحل ما حققه من إنجازات عديدة.. ولن ينسى الشعب المصري المواقف التاريخية للملك عبد الله تجاه مصر وشعبها".
وتابعت "وإذ يعرب الرئيس السيسى باسم مصر، شعبا وحكومة، عن خالص تعازيه لشعب السعودية ولعائلة الفقيد، ليؤكد ثقته الكاملة فى أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولىّ العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود سوف يكملان تلك المسيرة العطرة فى خدمة قضايا الأمتين العربية والاسلامية، والنهوض بمسيرة العمل العربى المشترك".
وأوضح المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف، أن السيسي قطع نشاطه فى فعاليات منتدى دافوس الاقتصادى العالمى، للذهاب إلى السعودية لتقديم واجب العزاء.
وكان من المقرر أن يترأس السيسي اليوم اجتماعا في دافوس، يشارك فيه 52 شخصية دولية من رؤساء دول وحكومات، ووزراء، ورؤساء منظمات دولية، وعدد من الشخصيات العامة، لمناقشة الجهود الدولية الراهنة للتصدي لظاهرة الإرهاب، وكيفية تمكين صانعي القرار من مراعاة التوازن بين الأمن والحريات المدنية.
كما ألغى السيسي المقابلات التى كان سيجريها اليوم، من بينها لقاء مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند، وآخر مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
واضطر السيسي إلى الانتقال من دافوس إلى مطار زيوريخ بالسيارة بدلا من الطائرة الهليكوبتر، نظرا لسوء الأحوال الجوية، وهي مسافة تقطعها السيارة في أكثر من ساعتين.
كما نعى رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قائلا " تلقينا ببالغ الحزن خبر رحيله.. في وقت كانت الأمة العربية كلها أحوج ما تكون إليه للم الشمل وتقوية أواصر التعاون بين دولها".
وتوجه محلب على رأس وفد رفيع المستوى إلى السعودية للمشاركة في مراسم تشييع جثمان الملك الراحل.
وقررت الحكومة المصرية إرجاء الاحتفالات التى كانت مقررة بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة الـ٢٥ يناير، حدادا على الملك عبدالله.
فيما قامت وزارة الخارجية المصرية بتنكيس العلم حدادا على الملك عبد الله، بينما أعلنت وزارة الداخلية إيقاف كافة مظاهر الاحتفالات بعيد الشرطة.
كما نعت المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في مصر الملك عبدالله، حيث ذكر الأزهر فى بيان أنه تلقى بحزن شديد خبرَ وفاة "القائد العربي الأصيل الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي نذر حياته للذَّوْدِ عن حُرمات أمته العربية والإسلامية ، وأَنِف أن يقبل فيها الدَّنيَّة، وأبى أن يتاجرَ بها في أســـواق الاستعمار الجـــديد، أو يقبـــلَ فيها مساومــةً أو مفاصلةً من أعداء يتربصون بها ويكيدون لها".
وأضاف أن " الأزهر الشَّريف إذ ينعي فقيد الأمة، يتقدَّم بخالص العزاء والمواساة لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز ، ولآل سعود جميعاً، وللشعب السعودي الشقيق ، ويدعو المولى القدير أن يتغمَّده بواسع مغفرته ورحمته".
وأدت مساجد مصر صلاة الغائب على الملك عبد الله، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، بمختلف المحافظات، وتناولت خطبة الجمعة في جزء منها سيرة الملك الراحل، ومواقفه في تعضيد وتقوية الموقف المصري، ودوره في خدمة الدين والأمة الإسلامية.
كما نعت الكنيسة الأرثوذكسية الملك عبد الله، وقال البابا تواضروس الثاني بابا الأقباط في بيان "بالأصالة عن نفسي وباسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نقدم خالص العزاء لشعب السعودية في وفاة الرمز العروبي والإسلامي، حكيم العرب الملك عبدالله بن عبدالعزيز".
وأضاف البابا "سيسجل التاريخ للقائد الراحل مواقفه التي لا تنسي على صعيد الأمتين العربية والإسلامية، وندعو الله بالتوفيق للملك سلمان بن عبدالعزيز لقيادة المملكة وشعبها إلى بر الإمان والخير والصلاح".
كما أعلن التلفزيون المصري الحداد، وقام بتغيير الخريطة البرامجية لقنواته بالكامل، التي وضعت شارات سوداء أعلى شاشاتها.