الجزائر 24 يناير 2015 (شينخوا) بدأ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم (السبت) زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يومين تتناول العلاقات الثنائية والوضع الأمني في المنطقة.
وصرح شتاينماير لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر بأن "الجزائر وألمانيا تربطهما علاقات قديمة جدا وتقليدية".
وأوضح أن مباحثاته مع المسؤولين الجزائريين ستتناول عدة قضايا منها التعاون المشترك والوضع في منطقة الساحل والشرق الأوسط والعلاقات بين الجزائر وأوروبا.
وبشأن الإرهاب قال الوزير الألماني "الجميع مهدد بالإرهاب".
وحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية ، فإن زيارة شتاينماير الذي يقود وفدا هاما يتألف من برلمانيين ورجال أعمال ومثقفين، تندرج في إطار "المشاورات المنتظمة" بين البلدين و"تأتي في وقت يشهد فيه التعاون الثنائي ديناميكية حقيقية".
كما ستشكل الزيارة "فرصة لضمان ديمومة الحوار السياسي بين الجزائر وألمانيا من أجل تعزيز وضع آليات جديدة على أعلى مستوى".
وستكون الزيارة أيضا "فرصة لتبادل وجهات النظر والتحاليل حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع في الساحل وليبيا".
كما أنها "فرصة لبحث السبل الكفيلة بتوسيع محاور التعاون الجزائري-الألماني ليشمل كافة القطاعات التي تتوفر على إمكانيات" .
وصنفت ألمانيا في المركز الرابع في العام 2014 من حيث أهم المصدرين إلى الجزائر بواقع 3.77 مليار دولار أمريكي.
وترتبط الجزائر مع ألمانيا بمشروع إنجاز سيارات عسكرية من الحجم الكبير منها المصفحات لمصلحة وزارة الدفاع الجزائرية من خلال إنشاء ثلاث مصانع على أرض الجزائر.
وقد أعلن عن إنتاج أول نماذج هذه السيارات في ديسمبر 2014، وينتظر أن يتم الإنتاج على أوسع نطاق في 2015.
كما وقع البلدان على اتفاقية لصناعة المنظومات الإلكترونية لمصلحة وزارة الدفاع الجزائرية.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أعرب في 2010 أثناء زيارته لألمانيا عن استعداد بلاده دراسة إقامة شراكة في مشروع إنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية (ديزرتاك) بتكلفة تقدر بنحو 400 مليار يورو والذي اقترحه كونسورتيوم يتألف من 12 بنكا وشركة ألمانية توسعت إلى شركات أخرى منها شركة (سيفيتال) الجزائرية الخاصة المملوكة للملياردير الجزائري يسعد ربراب.
ويهدف مشروع (ديزرتاك) إلى بناء شبكة ضخمة لمحطات توليد الطاقة الشمسية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لتزويد أوروبا بنحو 15 إلى 20 بالمائة من احتياجاتها من الكهرباء، ويتم نقل الكهرباء إلى أوروبا عبر شبكات كهرباء الضغط العالي العادية.
واشترطت الجزائر لذلك نقل التكنولوجيا وتصنيع كل تجهيزات المشروع والمحطات الشمسية وكل ما يتعلق بتفاصيل هذا المشروع الأضخم في تاريخ البشرية في الجزائر.