بكين 12 فبراير 2015 ( شينخوا ) ذكرت مراكز بحوث دولية اليوم (الخميس) ان زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للولايات المتحدة فى سبتمبر ستعطي قوة دفع جديدة لتنمية نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى.
وكان شي قبل دعوة من الرئيس باراك أوباما لزيارة دولة خلال محادثة هاتفية جرت أمس الاربعاء. وستكون هذه أول زيارة دولة يقوم بها شي للولايات المتحدة منذ تولي منصبه عام 2013.
وقال روان تسونغ تسه، نائب رئيس معهد الصين للدراسات الدولية، "ان الاتصالات المباشرة ستسهل نموا مطردا للعلاقات الثنائية وستضمن تحولا سلسا للعلاقات الصينية مع الادارة الأمريكية الجديدة بعد انتخابات الرئاسة عام 2016."
وخلال محادثة هاتفية، أعرب شي عن الأمل فى ان يحقق الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الدولتين والمشاورات عالية المستوى حول التبادلات بين الشعبين التى ستعقد فى الولايات المتحدة هذا العام، الكثير من النتائج الايجابية قدر الامكان.
مما يذكر ان شي وأوباما ناقشا عددا من المجالات الخاصة بالتعاون، بما فى ذلك العمل نحو معاهدة استثمار ثنائي وخفض الانبعاثات الحابسة للحرارة قبل قمة المناخ التى ستعقد فى العاصمة الفرنسية باريس فى ديسمبر.
وقال دا وي، باحث زميل فى معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، "عن طريق هذه الرحلة، سيدير الجانبان بشكل أفضل خلافاتهما حول بحر الصين الجنوبي والأمن الالكتروني من أجل تجنب الاحتكاكات أو الازمات فى العلاقات الثنائية."
ومحثا الطرفين على احترام المصالح والمخاوف الأساسية لكل دولة والتكيف معها، أعرب شي عن الأمل فى ان تأخذ واشنطن بجدية مخاوف الصين حول تايوان والتبت من أجل الابقاء على علاقات الصين والولايات المتحدة بعيدة عن التدخل غير الملائم.
وقد صرح الخبير العسكري تشاو شياو تشو "ان العلاقات العسكرية تؤثر بشكل كبير فى العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، حيث ان خطوة صغيرة للامام فى هذا الصدد سيرفع مستوى العلاقات كلها."
مما يذكر ان الصين والولايات المتحدة وقعتا مذكرات تفاهم حول آليات الثقة المتبادلة بين البلدين، وبالتحديد الابلاغ المتبادل وآلية ثقة للعمليات العسكرية الكبرى وقانون السلوك الآمن الخاص بالمواجهات البحرية والجوية العسكرية فى عام 2014، ما يجعل لها أهمية خاصة فى العلاقات العسكرية.
ويبدو ان التقدم فى العلاقات العسكرية سيستمر فى عام 2015. وطبقا لما ذكره وزيرا دفاع البلدين، سيجريان سلسلة من التدريبات المشتركة فى عام 2015 وان الصين من المحتمل ان تشارك للمرة الثانية فى تدريبات حافة الباسيفيك المشتركة التى تقودها الولايات المتحدة.
وقال روان ان الصين والولايات المتحدة ستعززان التعاون فى مكافحة الفساد، رغم عدم وجود معاهدة تسليم بينهما.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يينغ أيضا ان مجموعات عمل صينية وأمريكية حضرت اجتماعا للابيك حول مكافحة الفساد فى الفلبين فى يناير وستجتمع مرة أخرى فى اغسطس.
كما يبدأ مسئولون صينيون وأمريكيون فى الاعداد للزيارة. وقد زار نائب وزير الخارجية الأمريكى انتوني بلينكين بكين يوم الاربعاء وأعرب عن الالتزام بضمان نجاح زيارة شي.
تجدر الاشارة إلى ان شي وأوباما كانا التقيا فى يونيو 2013 فى قمة غير رسمية فى كاليفورنيا، حيث اتفقا على بناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى.
وفى نوفمبر 2014، قام أوباما بزيارة دولة للصين بعد حضور منتدى التعاون الاقتصاي آسيا-الباسفيك فى بكين. واستمر اللقاء بين شي وأوباما حوالي 10 ساعات وأعلنت الدولتان عن حدوث اختراقات بشأن تغير المناخ وتسهيل تأشيرات الدخول.
تأتي زيارة شي فى سبتمبر تزامنا مع الذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة. وقال محللون انه من المتوقع ان يتحدث شي وأوباما بشأن القضايا الاقليمية والدولية مثل الذكرى السبعين للانتصار ضد الفاشية والأمن الالكتروني والقضية النووية الايرانية والوضع فى شبه الجزيرة الكورية.