بكين 6 مارس 2015 (شينخوا) إن تقرير عمل الحكومة الذي قدمه رئيس مجلس الدولة الصيني لى كه تشيانغ إلى الهيئة التشريعية الوطنية يوم الخميس، لم يكشف عن برنامج تنمية الصين في العام القادم فحسب، وإنما أبرز أيضا رغبة الحكومة في تيسير دخول المستثمرين الأجانب للسوق.
وقال لي كه تشيانغ في خطاب ألقاه خلال مراسم افتتاح الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني إن الصين ستتيح للاستثمارات الأجنبية إمكانية دخول أيسر للسوق من خلال التخفيف من صرامة اللوائح.
ومن أجل تعزيز انفتاح سوق الصين، ستقوم بكين بخفض عدد القطاعات في صناعتي الخدمات والتصنيع، التي فرضت فيها قيود على الاستثمارات الأجنبية ، إلى النصف.
وتعهد رئيس مجلس الدولة الصيني بتهيئة مناخ أعمال "مستقر وعادل وشفاف وقابل للتوقع"، معلنا أن الصين تعتزم تعديل الكتالوج الخاص بتوجيه الصناعات من أجل الاستثمارات الأجنبية وذلك لضمان أن الشركات المحلية والأجنبية تحظى بمعاملة متساوية.
وبدءا من تخفيف صرامة القواعد وحتى إزالة عوائق السوق، تتعهد الصين بدرجة أعلى من الانفتاح وتبدى رغبتها في أن تتيح للمستثمرين الأجانب مزيدا من الفرص في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي تقريره، حدد رئيس مجلس الدولة هدف النمو الاقتصادي بحوالي 7 في المائة لعام 2015، وهى أدنى مستوى منذ عام 2004.
ولا يعد هذا التباطؤ نبأ سيئا بالنسبة للمستثمرين الأجانب وإنما بمثابة فرص لهم للمشاركة في نمو اقتصادي مستدام وجيد النوعية بالصين.
وتتعهد القيادة الصينية الحالية بتغيير الهيكل الاقتصادى للبلاد الذي تدفعه بقوة الصادرات والاستثمارات إلى هيكل يدفعه أيضا الاستهلاك . ومن ثم، يستطيع المستثمرون الأجانب الاستفادة من سوق استهلاكي يتمتع بإمكانات ضخمة.
ولجذب الاستثمارات الأجنبية ، أشار لي كه تشيانغ إلى أن الصين ستدفع المحادثات بشأن مناطق التجارة الحرة واتفاقات الاستثمار مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل وستواصل المفاوضات بشأن اتفاقات الاستثمار مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي .
ووفقا للإحصائيات ، احتلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الصين في عام 2014 المرتبة الأولى عالميا حيث بلغت قيمتها 119.6 مليار دولار أمريكي وارتفع عدد الشركات الجديدة ذات الاستثمارات الأجنبية بنسبة 5.76 في المائة ليبلغ 38400 شركة.
وقد أتاح التوسع فائق السرعة للاقتصاد الصيني في السنوات الماضية للمستثمرين الأجانب فرصة جنى عوائد وفيرة من استثماراتهم. وفي العام المقبل، سيحصدون المزيد بكل تأكيد.
