لندن 9 مارس 2015 (شينخوا) صرح خبير بريطاني بأن الصين حققت مجموعة من الإصلاحات المتداخلة من أجل تحديث نمط التنمية الاقتصادية لديها وتحويلها للوضع "الطبيعى الجديد" الذي يركز على الاستدامة والعدالة الاجتماعية.
وقال ستيفن بيري وهو رجل أعمال بريطاني مهتم بالصين خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن الإنجاز العظيم للصين على مدار العامين الماضيين "كان تحديد السياسات الرئيسية لتحويل الاقتصاد من الصادرات منخفضة التكاليف إلى الاستهلاك المحلي وتمهيد الطريق للصين لتغيير النمط الاقتصادي إلى الوضع الطبيعى الجديد".
يذكر أن بيري الذي زار الصين أكثر من 200 مرة يرأس أيضا نادي مجموعة الثمانية والأربعين البريطاني وهو شبكة تجارية مستقلة تسعى لتعزيز العلاقات بين بريطانيا والصين.
وقال ان "هناك مجموعة كبيرة من المبادرات السياسية المتداخلة التي تم تطبيقها وتعمل لخلق أساس الصين الجديدة التي تهتم بالاستدامة والنمو المعقول والاهتمام بالبيئة وتوفير مستويات معيشية جيدة ورعاية اجتماعية للفئات المحرومة".
قامت الصين في الأسبوع الماضي بخفض هدف النمو الاقتصادي لعام 2015 إلى "حوالي 7%".
وقد دخل الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم المرحلة المعروفة ب "الطبيعى الجديد" التي تتميز ببطء النمو وارتفاع الجودة.
وقال بيري "اعتقد أن الوضع "الطبيعى الجديد" هو تحليل جيد للانتقال من الصادرات منخفضة التكاليف إلى اقتصاد سوق تحت السيطرة بأبعاد دولية".
وشدد على أن النمط الجديد للتنمية في الصين لن يكن معتمدا على التوسع غير الخاضع للسيطرة وإنما على العدالة الاجتماعية.
وفسر ذلك قائلا "لابد أن تكون تنمية الصين سريعة لكن تدريجية وأن تكون قائمة على فهم واقعي للتوازن الحقيقي بين النمو والعدالة الاجتماعية والتوازن الصحيح بين قوى السوق والحاجة لقيادة واضحة".
وأشار إلى أن التنمية في الصين "محددة بوضوح" و"واقعية"، وأشار أيضا إلى مجموعة من "التحديات الصعبة" التي تواجه القيادة الصينية.
وقال إن "التحدي المحلي الرئيسي هو مواصلة التغيرات المخطط لها في الاقتصاد وعدم السماح لقوى رأس المال بالإفراط في فرط سيطرتها".
وأكمل كلامه قائلا "على الساحة الدولية سيكون التحدي الصعب هو التعامل مع الدول الأكبر مع إتاحة الفرصة أيضا لتحقيق رخاء مشترك".
واقترح بيري أن يقوم الزعماء الصينيون "ببناء فلسفة جديدة للخدمة العامة والمحاسبة وحكم القانون من أجل تحقيق التوازن الصحيح وقيم القيادة".
وفسر كلامه قائلا "يحتاج الشعب لضمان إمكانية الاعتماد على حكم القانون ومكافحة الفساد، وهذا سيساعد في منح الناس ثقة في مدى واقعية نوايا الإصلاح".
وبالحديث عن حملة مكافحة الفساد في الصين قال بيري "أطلق الرئيس شي حملة مكافحة الفساد التي بدأت تبني الثقة بعودة روح الصين للقيم التقليدية الجيدة".
وقال إنه بالتزام الصين بالمشاركة الدولية ستكون الصين "في إطار دور دولى قائم بشكل رئيسي على الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين بناء على الرخاء المشترك الذي يدعو لتحسين بناء عالم أفضل للجميع وليس الهيمنة".
وقال لوكالة أنباء شينخوا "بالإدارة الجيدة ستزدهر الصين".