بغداد 9 مارس 2015 (شينخوا) أعلن رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، أن بلاده ستأخذ بعين الاعتبار أي طلب للعراق بتقديم دعم اضافي في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ، مؤكدا أن تلك الحرب هي "حرب عراقية" تدعمها واشنطن.
وقال ديمبسي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي انه "يجب ان نعترف ان الحرب على داعش هي حرب عراقية وأمريكا تدعمها وليس العكس، واذا ما طلب العراق الدعم الاضافي سنأخذ هذا الطلب بنظر الاعتبار".
وأضاف أن "امريكا تلاحق داعش في اي مكان، ولنا أولويات في طريقة ملاحقة الارهابيين".
وتابع ديمبسي ان "على العراقيين ان يفخروا بانتصاراتهم على داعش في بغداد وديالى وباقي المناطق"،مشددا على "اننا لن نستطيع هزيمة داعش اذا لم نقض على ايديولوجيته".
من جهته ، قال العبيدي انه"عندما احتل داعش بعض المدن العراقية كان وضع الجيش العراقي حرج جدا، ولذلك طلبنا مساعدة الاصدقاء، ونحن نتعامل مع الدول ان كانت امريكا او ايران من خلال الدولة العراقية".
واشار بهذا الصدد الى انه "تم التوصل الى اتفاقات مهمة مع قوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب".
وتابع "اننا الان في حالة حرب وهذا يتطلب منا البحث عن دعم خارجي ولكني اعتقد ان الموقف متوازن ومقبول بالنسبة لنا" في اشارة الى التعامل مع ايران والولايات المتحدة الامريكية في الوقت نفسه.
وأشار العبيدي الى ان " مدينة سامراء (120 كم) شمال بغداد كانت محتلة من قبل (داعش) بنسبة 82 في المائة، اما الان فاصبح 78 في المائة منها بيد قواتنا البطلة".
وبين أن 1200 من اهالي سامراء يشاركون حاليا ضمن الحشد الشعبي (متطوعين شيعة) لتحرير مدينتهم من (داعش)، مشيرا الى أنه "يجري العمل الان على تهيئة مستلزمات المعركة لنتوسع بعملياتنا العسكرية".
ودعا العبيدي الى ان "يكون هناك تعاون دولي باشراف من الامم المتحدة لاعادة اعمار المدن والمناطق التي يتم تحريرها من عصابات داعش لتلافي حدوث مأساة انسانية".
ووصل ديمبسي الى بغداد في وقت سابق اليوم في زيارة رسمية لاجراء لقاءات مع المسؤولين العراقيين حول تطورات الحرب على تنظيم (داعش).
وتخوض قوات الامن العراقية مدعومة بالحشد الشعبي حاليا معارك عنيفة مع (داعش) لتحرير المناطق الشمالية من محافظة صلاح الدين شمال بغداد من سيطرة التنظيم المتشدد.
وتعد الولايات المتحدة من ابرز الداعمين لبغداد في حربها ضد (داعش) ، وتقود تحالفا دوليا لضرب التنظيم في كل من العراق وسوريا المتجاورين.
ويوجد في العراق أكثر من ثلاثة آلاف مستشار عسكري أمريكي لتدريب القوات العراقية وتقديم الدعم اللوجستي لها.