جنيف 9 مارس 2015 (شينخوا) دعا السفير الصيني الجديد لشئون نزع السلاح فو تسونغ اليوم (الإثنين) المجتمع الدولي إلى العمل بشكل مشترك لحماية النظام الدولي الخاص بضبط التسلح ومنع الانتشار النووي بعد الحرب العالمية الثانية.
وخلال حديثه في مؤتمر نزع السلاح هنا في جنيف، دعا فو الدول إلى تطبيق مفهوم جديد للأمن واتباع دبلوماسية وقائية وتحقيق تقدم جديد في ضبط التسلح ونزع السلاح على المستوى الدولي وكذا تعزيز الأمن العام للجميع.
وقال فو" يوافق هذا العام الذكرى الـ70 على تأسيس الأمم المتحدة والنصر في الحرب العالمية ضد الفاشية. وان دعم النظام الأمني الدولي بعد الحرب العالمية الثانية يصب في مصلحة الغالبية العظمى من جميع الدول."
وأضاف ان المعاهدات متعددة الأطراف والثنائية بشأن ضبط التسلح ونزع السلاح، بما فيها معاهدة منع الانتشار النووي واتفاقية الاسلحة الكيماوية وميثاق الأسلحة البيولوجية ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، تشكل حجر زاوية الاستقرار فى نظام الأمن العالمي بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال السفير الصيني "في الوضع الحالي، ينبغي علينا تبني نهج أكثر مسئولية في التطبيق الفعال للالتزامات بموجب هذه المعاهدات وحماية المصداقية وسلطة نظام ضبط التسلح ومنع الانتشار النووي وإطلاق العنان لدورها المهم في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين."
كما قال ان تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ الأخيرة سلطت الضوء على ضرورة تبني مفهوم أمني جديد مشترك وشامل وتعاوني ومستدام يقوم بدور كبير فى توجيه جهود ضبط التسلح عالميا وتدعيمها.
وقال السفير الصيني "ان الأمن العام لجميع الدول يشكل الأمن الحقيقي والمستدام. فيتعين على دولة الا تؤسس لأمنها الخاص على حساب عدم أمن الآخرين. وبهذه الطريقة يمكن ان يحصل نظام ضبط التسلح ونزع السلاح على دعم كبير من المجتمع الدولي ومن ثم يمكن تحقيق العالمية والاستدامة."
وقدم فو مقترحات جديدة لتجديد شباب مؤتمر نزع السلاح وتدعيم عملية ضبط التسلح ونزع السلاح على المستوى الدولي، قائلا انه يتعين تكريس جهود للدبلوماسية الوقائية والتركيز على مراقبة سباق التسلح المتصاعد في الفضاء الخارجي والفضاء الإلكتروني.
وبحسب المندوب الصيني، فإن المكون الأساسي لإحياء المؤتمر يكمن فى مواكبة المتغيرات، حيث يتعين على الدول، في ضوء الوضع الجديد، ممارسة الابتكار من خلال التفكير خارج الصندوق واستكشاف طرق جديدة.
وأكد السفير الصيني "ان الأمر الأول هو زيادة تمثيل المؤتمر. والأمر الثاني هو إضافة موضوعات جديدة لأجندة المؤتمر مثل الأمن المعلوماتي وان منع سباق التسلح فى الفضاء الالكتروني قد يكون خيارا جيدا. والأمر الثالث هو التفاوض حول بعض إعلانات السلوك بشأن التهديدات الملحة للأمن الدولي وقضايا الاهتمام المشترك لجميع الدول."