بكين 11 مارس (شينخوا نت) حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حكومة اليابان مرّات على مواجهة التاريخ بشكل مباشر والاعتراف بعدوانها للدول الأخرى خلال زيارتها في اليابان. وقد جذبت كلمتها حول القضايا التاريخية في طوكيو اهتمام وسائل الإعلام الدولية.
وقالت ميركل في كلمتها في طوكيو 9 مارس إن مواجهة التاريخ شرط مسبق لعودة بلادها للمجتمع الدولي. وفي اليوم ذاته، أكدت بعد مباحثتها مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى أن مواجهة التاريخ أساس تحقيق المصالحة بعد الحرب العالمية الثانية. ولكن لم يرد آبي لحث ميركل حول مواجهة التاريخ.
وقالت "أخبار الاقتصاد الياباني" إن ميركل أكدت مجددا في مؤتمر صحفي بعد المباحثة أن تصفية التاريخ شرط أساسي لتحقيق المصالحة، مما أظهر عدم رضيها بالسياسة اليابانية في معاملة العلاقات مع الدول المجاورة.
وعلقت "رويترز" البريطانية قائلة إن ميركل تطرقت إلى التجربة التاريخية لألمانيا استهدافا للتحذير اليابان لمواجهة تاريخها في الحرب العالمية الثانية.
وذكرت وكالة انباء اسوشيتد برس في تعليقها لخطاب ميركل في مقر "اساهي شيمبون" أن أسباب تدهور العلاقات بين اليابان والدول المجاورة ترجع إلى الأرضي والقضايا التاريخية. ويكون كل من الصين وكوريا الجنوبية دولة التضحية للنزعة العسكرية اليابانية في الحرب العالمية الثانية وقبلها. ولكن تكثف الحكومة اليابانية جهودها لتبرئة جريمتها في الحرب.
وأفادت وكالة أنباء الأسبانية EFE أن اليابان غزت بلدان في شرقي آسيا من ضمنها الصين في الحرب العالمية الثانية وارتكبت جرائم الحرب الخطيرة. لكنه لم تبدي ندمها الحقيقي حول جرائمها مثلما فعلته ألمانيا وإيطاليا إلي جانب مواصلة نشر الكتب الدراسية التي تبرأت جرائمها فيها وزيارة رئيس الوزراء اليابانية وكبار الساسة اليابانيين لضريح ياسوكونى بين حين وآخر.