الحديدة , اليمن, 6 ابريل 2015 ( شينخوا ) غادرت سفينة حربية صينية تقل 38 مواطن صينيا و45 سريلانكيا ميناء الحديدة اليمنى اليوم (الإثنين) فى طريقها الى جيبوتى .
تعد هذه هى المجموعة الاخيرة من المواطنين الصينيين الذين سعوا الى الخروج من اليمن . ففى يوم 29 مارس رست الفرقاطة لينييى التابعة للبحرية الصينية فى ميناء عدن ونقلت 122 مواطنا صينيا. وبعد ذلك بيوم نقلت سفينة اخرى هى فرقاطة الصواريخ ويفانغ ما اجماليه 449 مواطنا صينيا من ميناء الحديدة التى تقع فى غرب اليمن وغادرت الى جيبوتى .
وفى الوقت الذى تضطلع فيه بكين بنقل مواطنيها بعيدا عن الازمة المشتعلة فانها كانت تسعى ايضا الى تقديم يد العون الى مواطنين من دول اخرى تواجه حياتهم تهديدا .
وفى يوم الخميس وبناء على طلب من 10 دول، عادت الفرقاطة لينيى الى ميناء عدن لاجلاء 225 مواطنا من بينهم 176 من باكستان و29 من اثيوبيا و5 من سنغافورة و4 من بولندا و3 من ايطاليا و3 من المانيا و2 من بريطانيا وواحد من كندا وواحد من ايرلندا وواحد من اليمن .
وقد وصلوا الى جيبوتى سالمين. كما ساعدت السفن الحربية الصينية فى ترحيل 8 مواطنين من رومانيا والهند ومصر فى الوقت الذى أجلت فيه مواطنين صينيين فى اخر الشهر الماضى .
وقد صرح السفير الصينى لدى اليمن تيان تشى الذى كان ايضا على متن الفرقاطة لينيى ان " الصين تساعد دولا اخرى فى اجلاء مواطنيها وتظهر روح الدولية والانسانية " .
وذكر السفير ان السفارة والقنصلية الصينيتين العامتين فى اليمن اغلقتا بعد مغادرة العاملين الدبلوماسيين للدولة يوم الاحد .
وبناء على طلب من سريلانكا واثيوبيا وفرنسا ورومانيا و واسبانيا تساعد الحكومة الصينية فى إجلاء مواطنى هذه الدول من اليمن .
تجدر الاشارة الى ان قوات التحالف التى تتزعمها السعودية يوم 26 مارس شنت ضربات جوية فى اليمن ضد جماعة الحوثيين الشيعية الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح . وأدت الحملة الجوية إلى تعليق كل الرحلات التجارية فى المطارات الواقعة فى أرجاء الدولة. الا ان عددا قليلا من المطارات ظل مفتوحا فقط امام الطائرات المؤجرة .
وقد أدت العمليات العسكرية الى مقتل مالا يقل عن 130 شخصا واصابة اكثر من 500 آخرين فى ارجاء البلاد الامر الذى اجبر دولا اخرى على اجلاء مواطنيها من الدولة العربية .