الصفحة الأولى > أخبار رئيسية اليوم

تعليق: لا مجال "لدق إسفين" في العلاقات بين الصين وفيتنام

13:21:42 07-04-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 7 أبريل 2015 (شينخوا) مع وصول أمين عام الحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ إلى بكين اليوم (الثلاثاء) في زيارة للصين تستغرق أربعة أيام، تسعد الدولتان بفرصة ممتازة لمواصلة تعضيد علاقاتهما الودية العريقة.

وتوقيت الزيارة خير برهان على ذلك. فالأمر الذي يأتي في المقام الأول ويبدو أكثر وضوحا هو أن هذه الزيارة تتم في وقت تحتفل فيه الجارتان الآسيويتان بالذكرى الـ65 لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية التي تمضى عموما على مسار الصداقة والتعاون.

ثانيا، إنها تأتي بعدما استطاع الجانبان الخروج من حادث مزعج إلى حد كبير في تاريخ تفاعلهما الثنائي بشأن نزاعهما المتعلق ببحر الصين الجنوبي.

ثالثا، إنها تتم قبل زيارة ترونغ التي أعلنتها واشنطن للولايات المتحدة والتي، إذا تمت، ستعد بمثابة معلم تاريخي في تحسن الارتباط الفيتنامي - الأمريكي.

وفي ضوء ذلك، فإن النشاط الحادث مؤخرا في الدبلوماسية رفيعة المستوى بين بكين وهانوي يبعث برسالة واضحة وإن كانت دقيقة تتضمن على الأقل ثلاث نقاط رئيسية مكملة لبعضها البعض.

أولهما، أنهما تحرصان على روابطهما القوية والدائمة والتي وصفاها بأنها بين "جارتين وصديقتين ورفيقتين وشريكتين حميمتين"، ولديهما الرغبة في جعلها أكثر أمنا وإثمارا.

إن قربهما الجغرافي وتكاملهما الاقتصادي وتقاربهما الثقافي وتماثلهما الإيديولوجي، ناهيك عن تاريخهما الطويل من دعم الآخر، يلمح بأنهما سيشكلان مجتمعا طبيعيا من المصير المشترك.

وتتطلب احتياجاتهما التنموية الحالية، حيث أنهما تمران بمرحلة رئيسية من الإصلاح ، تتطلب منهما اغتنام كل فرصة لحشد الزخم الإيجابي وتعميق التعاون العملي من أجل جلب المزيد من الفوائد الملموسة لشعبيهما.

وثانيهما، إن الجانبين يعقدان العزم على أن يمسكا بثبات بالدفة الرئيسية لعلاقاتهما ويلتزمان بالمسار الصحيح من خلال معالجة خلافاتهما على النحو السليم.

ومن السذاجة تصور أن رفقتين تقليديتين مثل الصين وفيتنام لن تتشاجرا أو تتعاركا أبدا. فحتى الأخوة الأشقاء يتعاركون. ولكن الأمر المبالغ فيه هو التكهن بأن شراكتهما الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ ستنهار في نهاية المطاف بسبب خلاف بشأن بحر الصين الجنوبي. فلقد استطاعت الدولتان تجاوز رقعات أشد وعورة.

وثالثهما، إن بكين وهانوي ناضجتان بما يكفي لتناول علاقاتهما فيما وراء نطاقها الثنائي. فلن تجريان وراء تحقيق مصالحهما على حساب العلاقات الصينية - الفيتنامية.

أما تأويل زيارة ترونغ المتوقعة للولايات المتحدة بأنها تحرك لمواجهة الصين يشتم منه رائحة المكائد والنزعة للمواجهة التي سادت فترة الحرب الباردة، والتي كان ينبغي أن تكون قد ألقيت منذ زمن بعيد في مزبلة التاريخ.

وتشجع الصين بكل وضوح جيرانها على إتباع طرق تنموية وإنتاج علاقات خارجية تتماشي مع واقعها الخاص. فالمنطق السليم المقبول على نطاق واسع يقول إن مثل هذه المساعي لابد أن تصب في صالح التنمية الوطنية والسلام الإقليمي .

ورغم أن أساس العلاقات الصينية - الفيتنامية قوي ومتين، إلا أن الجانبين لا يستطيعان تحمل ركودا في تعزيز علاقاتهما، إذ أن بعض الدخلاء يستغلون، لأسباب أنانية، كل ذريعة ممكنة لبذر بذور الشقاق بينهما، فيما ينخدع القلائل في الدائرة السياسية الفيتنامية على أيدي "نافخي الأبواق" ويصبحون متواطئين معهم.

وتكمن الطريقة الأكثر قابلية للحياة أمام بكين وهانوي في تدعيم الثقة المتبادلة، وتعزيز التعاون القائم على الكسب المتكافئ، وترك الحقائق والأرقام تعيد هؤلاء المخدوعين إلى رشدهم، وجعل هؤلاء الأشرار سخرية للجميع.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
   الأخبار المتعلقة
فيتنام والصين تعقدان اجتماعا بشأن التعاون في مكافحة المخدرات
مسؤول دفاعي: فيتنام والصين تشهدان علاقات عسكرية أقوي
إيرادات التجارة الحدودية بين فيتنام والصين تبلغ 2.61 مليار دولار فى النصف الأول من العام الحالى
تحقيق اخباري: شباب فيتناميون يدعون الى مزيد من التعاون بين فيتنام والصين
70 شركة صينية تحضر المؤتمر التجاري بين فيتنام والصين
010020070790000000000000011101451341298331