موسكو 7 أبريل 2015 (شينخوا) تعتزم روسيا والصين العمل معا لتعميق شراكتهما الاستراتيجية الشاملة لتعزيز التنمية في البلدين والاسهام في إحلال السلام العالمي الدائم.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء مع وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا يوم الثلاثاء إن العلاقات الروسية-الصينية على مستوى عالي غير مسبوق وأصبح التعاون بين البلدين أهم عامل استقرار في العالم اليوم.
وتوقع بوتين أن يأتي الرئيس الصيني شي جين بينغ الى موسكو للاحتفال بالذكرى الـ70 للانتصار في الحرب على الفاشية في مايو، مضيفا أن روسيا دعمت جهود الصين بقوة لدعم مصالحها الجوهرية وكذا مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الذي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ.
كما تعهد بوتين بتعزيز التعاون الشامل مع الصين والحفاظ على التنسيق الوثيق في الشؤون الدولية والتصدى بشكل مشترك للتحديات التي تواجه تطوير البلدين والسلام والأمن العالميين.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الصيني إن زعيمي البلدين رفعا شراكة التعاون الاستراتيجي الصينية-الروسية الى مستوى أعلى ودخلت العلاقات بين البلدين مرحلة جديدة من التنمية بناء على حاجة البلدين للتنمية والتحديث وحاجة العالم الى التنمية والسلام.
وأضاف وانغ أنه في ضوء مبدأ الاحترام والدعم المتبادلين والتنمية المشتركة من خلال التعاون متبادل النفع، تضطلع الصين وروسيا بنجاح في رسم نمط جديد من العلاقات الدولية، يخدم كمرجعية مفيدة للدول الكبرى في إجراء التعاون الدولي.
وللتصدي للتحديات الجديدة عالميا وإقليميا، قال وانغ إنه يتعين على الصين وروسيا استكشاف حلقات الوصل بين الحزام الاقتصادي للطريق الحرير للصين وفكرة روسيا لإقامة ممر عبر آوراسيا وإخراط اقتصادات الآوراسية، الأمر الذي يخلق منصات جديدة للتعاون.
وأكد الحاجة الى تحسين التبادلات الشعبية وتدعيم الأساس الاجتماعي للتفاعلات الودية بين شعبي البلدين.
وودعا وزير الخارجية الصيني، الذي وضع إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول بالميدان الأحمر وسط موسكو في وقت سابق من اليوم، دعا الى اغتنام فرصة الاحتفال بذكرى الانتصار على الفاشية لتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية ودعم المصالح المشتركة.