لوزان، سويسرا أول أبريل 2015 (شينخوا) أشاد وزير الخارجية الصيني وانغ يى بالمحادثات النووية الإيرانية في مدينة لوزان السويسرية ووصفها بأنها "خطوة هامة" نحو الاتفاقية الشاملة بحلول 30 يونيو.
وقال وانغ ليلة أمس (الثلاثاء) للصحفيين قبل انتهاء المحادثات إن جميع الأطراف أجرت مناقشات شاملة ومتكررة ومتعمقة حول أهم القضايا وتمكنوا من تضييق الفجوات إلى حد ما.
تم استئناف الجولة الأخيرة من المحادثات يوم الخميس الماضي, مع وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 وشاركت إيران في المحادثات يوم الأحد لتضييق الاختلافات بينهم بشكل أكبر. وتضم مجموعة 5+1 على الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين زائد ألمانيا.
وذكر وانغ "أن هذه الجولة من المحادثات التي تعقد على مستوى الوزراء كانت مفيدة", مضيفا أنها "خطوة هامة نحو الوصول إلى الاتفاقية الشاملة النهائية".
وقال وزير الخارجية للصحفيين إن القضايا الأساسية المتبقية مرتبطة ببعضها, لذلك يجب على جميع الأطراف التفكير بشكل خلاق لإيجاد حل شامل.
وأكد وانغ في اقتراح من أربع نقاط قدمه كبير الدبلوماسيين الصينيين للمرحلة القادمة من المحادثات النووية أنه من المهم إعطاء توجيه سياسي للمفاوضات, وتضييق الخلافات, والالتزام بالعمل التدريجي والمتبادل والسعي لإيجاد حل شامل.
وأشار أيضا إلى أن حل القضية النووية الإيرانية يتطلب مواصلة العمل بهذا الصدد ويجب على جميع الأطراف التقدم تدريجيا بشكل متبادل.
وحث وزير الخارجية جميع الأطراف على تحمل مسؤولياتهم وواجباتهم.
وقال وانغ "لا يمكن التوصل إلى اتفاقية بدون تبديد القلقات الرئيسية للأطراف المختلفة, مضيفا أنه من المهم جدا الاستفادة من من دور مجلس الأمن الدولي.
ووصلت مجموعة 5+1 وإيران في 24 نوفمبر عام 2013 إلى اتفاقية مبدئية حول برنامج إيران النووي, والتي طالبت إيران بتعليق بعض الأنشطة النووية الحساسة في مقابل تخفيف العقوبات لشراء بعض الوقت للجهود الدبلوماسية لحل القضية.
ومنذ ذلك الحين, أضاع المفاوضون مرتين المهلة التي وضعوها بأنفسهم من اجل التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل, في شهري يونيو ونوفمبر العام الماضي على التوالي, ثم حددوا بعد ذلك موعد 31 مارس عام 2015 كمهلة جديدة لوضع اتفاقية إطارية سياسية ويوم 30 يونيو للاتفاق النهائي, لتمهيد الطريق للوصول للحل النهائي للقضية النووية الإيرانية المتنازع عليها منذ وقت طويل.