إسلام آباد 20 أبريل 2015 (شينخوا) وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا اليوم (الاثنين) لبدء أول زيارة دولة يقوم بها إلى باكستان الجارة الواقعة في جنوب آسيا التي طالما لقبتها بكين بـ"الصديقة الحديدية".
وتعتبر باكستان أول دولة يقوم شي بزيارتها خلال جولته الخارجية هذا العام. وتم إرسال ثماني طائرات مقاتلة من طراز جي اف-17 تابعة للقوات الجوية الباكستانية لمرافقة طائرة شي عندما دخلت المجال الجوي الباكستاني.
وقوبل الرئيس الصيني شي جين بينغ وقرينته بترحيب حار لدى وصولهما إلى مطار إسلام أباد وكان في استقبالهما الرئيس الباكستاني ممنون حسين وعقيلته ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وعقيلته.
وأطلقت 21 طلقة لإبداء الإحترام والترحيب بالرئيس الصيني وزوجته، كما قدم اطفال يرتدون الزي التقليدي الزهور للضيف الكبير.
وافترشت أرض المطار بسجادة حمراء والقى الأطفال أوراق الزهور عليها مع التمنيات بالتوفيق للضيفين وفي اعقاب ذلك رافق الرئيس حسين ورئيس وزرائه نواز شريف الرئيس الصيني خلال استعراض لحرس الشرف بينما لعبت فرقة الموسيقي العسكرية السلام الوطني للبلدين.
وغطت شوراع العاصمة إسلام آباد اليوم (الإثنين) الكثير من لافتات الترحيب تحمل صورة الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الباكستاني.
وتحمل بعض اللافتات كلمات كتبت بالإنجليزية والصينية مثل "الصداقة الصينية الباكستانية اعلى من الجبال واعمق من المحيطات واحلى من العسل واقوى من الحديد" بينما حملت لافتات أخرى شعارات مثل "تعيش الصداقة الصينية الباكستانية" و"الصين وباكستان صديقان من حديد."
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في بيان مكتوب إن بلاده وباكستان تتمتعان بصداقة ذات تاريخ طويل حيث وضع البلدان اسسا لصداقة امتدت عبر الزمن وشملت كافة اوجه التعاون، وجلبت منافع مثمرة لشعبي البلدين وساهمت في تعزيز السلم والإستقرار الإقليمي والتنمية.
وقال شي إن الصين ترى العلاقات الثنائية بين البلدين من منظور استراتيجي بعيد المدى.
وقال الرئيس الصيني "ان باكستان هى المحطة الأولى لجولاتي الخارجية هذا العام. انني اتطلع إلى إجراء اتصالات وثيقة مع الزعماء الباكستانيين علاوة على التواصل مع أناس من مختلف القطاعات وذلك لنتبادل وجهات النظر بعمق حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك."
وقال شي "إنني آمل خلال زيارتي أن يتمكن البلدان من تعزيز صداقتهما التقليدية وتعميق تعاونهما العملى في جميع المجالات، ودفع شراكتهما الإستراتيجية الشاملة إلى مستوى جديد وإثراء مفهوم المصير المشترك لكلا من الصين وباكستان وجعل الصداقة بين البلدين نبراسا لعلاقات الصين مع جيرانها."
ومن المتوقع ان تركز الزيارة على تعزيز العلاقات الثنائية ودفع بناء ممر الصين وباكستان الاقتصادي وهو عبارة عن شبكة طرق وسكك حديدية ومشروعات للطاقة تربط ميناء جوادر الباكستاني بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم.
ومن المقرر أن يوقع الجانبان مجموعة من الاتفاقيات في قطاعات من بينها قطاعات الطاقة والبنية الاساسية والتعاون التجاري والاقتصادي.
ومن المقرر أن يسافر الرئيس شي إلى إندونيسيا بعد اختتام زيارته لباكستان وذلك لحضور القمة الأسيوية الإفريقية والاحتفال بالذكرى الـ60 لمؤتمر باندونج.