اسلام أباد 20 إبريل 2015 (شينخوا) قوبلت مقالة موقعة من الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأحد بحماسة شديدة من قبل الباكستانيين من كافة مناحي الحياة، والذين قالوا أن زيارته التاريخية المرتقبة ستفتح صفحة جديدة للشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة بين الصين وباكستان.
وتعد باكستان أول محطة في جولة شي الخارجية الأولي في العام الجارى. ومن المقرر أن يقوم الرئيس الصيني بزيارة البلاد يومي الاثنين والثلاثاء قبل توجهه الى اندونيسيا لحضور القمة الآسيوية -الأفريقية وفعاليات إحياء الذكرى الـ60 لعقد مؤتمر باندونغ.
وقال الرئيس الباكستاني ممنون حسين إن الزيارة ستتيح "فرصة تاريخية" لتعميق الصداقة الشاملة التى صمدت أمام اختبارات الزمن بين البلدين.
ودعا الرئيس الصيني في مقالته التى نشرتها وسائل الإعلام الباكستانية عشية زيارته للدولة الواقعة في جنوب آسيا، الى الإرتقاء بالتعاون مع باكستان في مختلف المجالات.
ووصف سارتاج عزيز، كبير المستشارين الأمنيين الوطنيين في باكستان، المقالة التي حملت العنوان "عاشت الصداقة بين الصين وباكستان" بأنها كانت "قاطعة ودافئة".
وقال إن" المقالة أشارت بشكل صحيح جدا إلى الخلفية التاريخية والتقدم الذي تحقق من حيث تعزيز الصداقة وتنبأت بثقة بأن هذه العلاقات سترفع الى مستوى جديد في السنوات المقبلة".
وأضاف أن باكستان تلتزم بحزم بسياسة "صين واحدة" وقد دعمت الصين في قضايا محورية مثل التبت وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.
ومن جانبه قال رحيم الله يوسفزاى، رئيس تحرير صحيفة ((ذا نيوز)) اليومية، إن المقالة أظهرت ألفة القيادة الصينية الجديدة، مثلها مثل الأجيال القديمة من القيادة الصينية، بالعلاقات الممتدة مع باكستان.
وقال إن" تصريحات الرئيس الصيني تظهر أن العلاقات الثنائية كانت ودية رغم التغيرات الكثيرة في العالم والمنطقة. وهناك إمكانية لتقوية هذه العلاقات تحت قيادة الزعماء الصينيين الحاليين كما ذكر الرئيس أيضا".
واتفق، جاويد صديقي، رئيس تحرير صحيفة ((ناوا-أ-واكت)) اليومية التي تصدر بالأردية، مع رأي يوسفزاى، قائلا إن الرئيس الصيني شرح في المقالة صدقا وبروح حقيقية إحساسه تجاه باكستان.
وأضاف صديقي أن " الزعماء الصينيين السابقين قد أرسوا أسسا قوية للعلاقات الثنائية وواصل الرئيس شي والزعماء الآخرون نفس السياسات ويرغبون في تقديم مساهمات أكثر لجعل العلاقات أقوى".
وأضاف " أن الرئيس شي قد عبر عن مشاعره الخاصة تجاه باكستان في مقالته وهذا مهم قبيل زيارته التاريخية. والباكستانيون يشاركون الرئيس الصيني والزعماء الآخرين نفس المشاعر إذ تظهر كافة نتائج استطلاعات الرأي التى أجريت في باكستان أن الصين تحتل مكانة الصديق الأول لباكستان".
وقال سعيد تشودري، مدير المكتب المستقل للقضايا الإنسانية والذي يتخذ من اسلام أباد مقرا له، إن شي تحدث من خلال المقالة الى الباكستانيين مباشرة وجعلهم يدركون حقيقة مشاعره تجاه باكستان.
وتابع أن "اقتباس الرئيس الصيني لبيت شعري من قصيدة أردية ليبدأ به مقالته هو أمر مؤثر لأنه قال للباكستانيين إن باكستان تعيش في قلب الصين".
وأضاف "سمعت أن الرئيس شي يتحلى بشخصية جذابة تكسب القلوب بسهولة.. وما تطور خلال أسبوع في باكستان ترحيبا به يدل حقا على أنه يملك شيئا جذابا".
وقال هوميرا شريف، وهو طالب يدرس العلاقات الدولية بجامعة الدفاع الوطني، إنه تأثر بكلمات الرئيس الصيني التى وصفت باكستان بأنها وطن لشقيقه.
وأضاف " إنني أحب الصين أيضا لأن الصين ساعدتنا دائما مثل الشقيق الحقيقي والصديق المخلص. والعلاقات بين باكستان والصين قديمة وآمل أن يواصل البلدان دعم بعضهما البعض في المستقبل".
وقال إن الصين وباكستان من البلدان الحضارية القديمة وستتيح برامج التبادلات الثقافية فرصة للشعبين للتعلم كل من الآخر.
وذكر" أن الشعب الصيني يعمل باجتهاد... وآمل أن تحقق باكستان حلمها بأن تصبح نمرا آسيويا من خلال إتباع خطى الصين".