الصفحة الأولى > أخبار رئيسية اليوم

مقالة خاصة: الصداقة بين الصين وباكستان نعمة لازدهار آسيا

10:28:48 22-04-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 21 ابريل 2015 (شينخوا) وُصفت الصداقة بين الصين وباكستان بانها "أعلى من الجبال وأعمق من المحيطات وأقوى من الصلب وأحلى من العسل."

وكرست أجيال زعماء وشعبي البلدين جهودهم لصالح هذه العلاقة.

وخلال زيارته الاولى لباكستان, قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنها "أشبه بزيارة وطن شقيقي."

واولئك الذين أثاروا الشكوك حول العلاقة بسبب الغاء شي للزيارة الخريف الماضي, مصابون بالعمى حتى انهم لايرون ان العلاقات الثنائية بين البلدين قائمة بوجود العديد من الاسباب الجيدة.

ولأن الصين وباكستان جارتان فإنهما مستعدتان دائما لمد يد العون. فقد وصل فريق الانقاذ الصيني لأول مرة في 2005 عندما ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة باكستان كما قدمت الحكومة الباكستانية كافة خيامها ومنها تلك الموجودة في المخازن الاستراتيجية, للمناطق التي ضربها الزلزال في سيتشوان بالصين في عام 2008.

واستحدث مستخدمو الانترنت الصينيون مصطلح "باكستان الحديدية" للاشارة للعلاقات غير القابلة للكسر بين البلدين. وفي الوقت الذي تبذل فيه الصين مزيدا من الجهود لبناء "مجتمع المصير المشترك" مع باكستان, فإن التعاون الاقتصادي بينهما في ارتفاع ايضا.

وبالاضافة لارتفاع حجم الاستثمار التجاري والثنائي, تعمل الصين وباكستان حاليا معا في الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان, وهو مشروع يهدف الى تعزيز الاتصال بين الجارتين وجزء من مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.

وسيقود المشروع, الذي يتمركز حول ميناء جوادار والتعاون في مجالات الطاقة والبنية الاساسية والصناعة, التنمية في انحاء باكستان وسيحقق منافع ملموسة لشعبها.

وفور الانتهاء منه, سيربط الممر الاقتصادي بين البلدين المناطق الحدودية ودول وسط اسيا المنغلقة مثل افغانستان واوزباكستان.

واصدرت الصين وباكستان اعلانا مشتركا وضعتا فيه هدف رفع التجارة الثنائية الى 20 مليار دولار خلال ثلاث سنوات من 16 مليار دولار حاليا.

ولايقتصر التأثير الممتد للتعاون الصيني الباكستان على المجال الاقتصادي.

فقد القت مذبحة تعرضت لها مدرسة فى ديسمبر الماضي في مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان وخلفت 145 قتيلا من بينهم 132 طالبا , الضوء مجددا على دور باكستان في الحرب على الارهاب.

وبعد ان خفضت الولايات المتحدة وجودها العسكرى في افغانستان, فان اسيا تحتاج الان لاستقرار باكستان اكثر من اي وقت مضى.

كما ان الصين بحاجة للاستقرار في باكستان لمنع تحولها لملاذ امن للارهابيين القادمين من شينجيانغ وبخاصة بعد الحادث الذي وقع بمحطة للسكك الحديدية في كونمينغ بالاسلحة البيضاء في 2014 وراح ضحيته 29 مدنيا.

وتعهد البلدان اليوم ببذل جهود ملموسة لاخماد الحركة الاسلامية لتركستان الشرقية المدرجة على قوائم المنظمات الارهابية في الامم المتحدة.

وكما كتب شي في افتتاحية صحيفة (ديلي تايمز) الباكستانية قبيل زيارته, فإن أمام البلدين فرصة كبيرة لبناء مجتمع ذى مصير مشترك ووضع نموذج جيد لجهود الصين والدول المجاورة لها."

وما تسعى له الصين لا يقتصر فحسب على مصالح الشعب الصيني وانما المصالح المشتركة لشعوب العالم ايضا. وعلى العالم الترحيب بالصداقة الوثيقة بين الصين وباكستان.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
   الأخبار المتعلقة
مقال الرئيس الصيني يحدث صدى عاليا في باكستان
الرئيس الصيني: باكستان تقف دائما في الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب
باكستان تنشر 8 مقاتلات لحماية طائرة الرئيس الصيني خلال زيارته للبلاد
الرئيس الصيني يمنح جوائز صداقة فى باكستان
صندوق طريق الحرير يبدأ أول استثماراته فى باكستان
010020070790000000000000011101451341715811