كوالالمبور 25 أبريل 2015 (شينخوا) قال خبير اقتصادي ماليزي إن الحصول على عضوية البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يتيح وسيلة تمويل جديدة لتنمية البنية التحتية في ماليزيا، الأمر الذي سيعزز بدوره الترابط بين الصين والآسيان والنمو الاقتصادي للمنطقة في نهاية المطاف.
وذكر سوهايمي إلياس كبير خبراء الاقتصاد ببنك (مايباك) الماليزي في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) أن ماليزيا تواصل تطوير بنيتها التحتية مثل الطرق والطرق السريعة والمطارات ولكن نقطة "الضعف" أو "عنق الزجاجة" الملحوظة في البنية التحتية للبلاد تتمثل في السكك الحديدية التي صارت إلى حد ما بنية تحتية لا تحظى بالقدر الكاف من الاستثمارات حتى في الآونة الأخيرة.
وقال سوهايمي إن "إجمالي قيمة مشروع البنية التحتية للسكك الحديدية الجارئ إنشاؤها حاليا تبلغ 160 مليار ريجنت ماليزي (حوالي 44.14 مليار دولار أمريكي) للفترة من 2013 إلى 2020".
ولكن في ظل مستوى التنمية الاقتصادية الحالي للبلاد، لم تعد البلاد بعد الآن "مؤهلة" أو قادرة على تمويل مشروعات البنية التحتية والحصول على برامج قروض ميسرة من الاقتصادات المتقدمة الكبرى ومنظمات دولية مثل البنك الدولي مثلما كان الحال في الماضي، هكذا قال الخبير الاقتصادي. ومن ثم، يعد البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الآن مصدر تمويل جديد بالنسبة لتنمية البنية التحتية في ماليزيا.
وأشار سوهايمي إلى أن المرء لابد أن ينظر أيضا إلى السياق الأعرض للمجموعة الاقتصادية المرتقبة للآسيان التي سيتم تأسيسها رسميا في وقت لاحق من العام الجاري"، مضيفا أن محور التركيز المتوقع على تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية في ماليزيا يتلاءم على نحو خاص مع مبادرة "الحزام والطريق".
وذكر أن النقل والخدمات اللوجستية سيشكلان أحد المحفزات الرئيسية للنمو وسيسهلان العمل الفعال لسوق وقاعدة إنتاج موحدة ومشتركة للآسيان في ضوء الزيادة المتوقعة لتدفق أنشطة الأعمال عبر التجارة والاستثمار.
وقال سوهايمي إن ماليزيا تستطيع الاضطلاع بدور إستراتيجي في جعل الآسيان جزءا رئيسيا من مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحتها الصين وفي تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية من خلال الاستفادة من عضوية ماليزيا في الآسيان ومع أخذ المصالح الصينية في الشراكة مع الآسيان بعين الاعتبار.
علاوة على ذلك، اقترح الخبير الاقتصادي أن يدرس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية إقامة "فرع خاص لدول الآسيان" في كوالالمبور ليصبح بمثابة محور لتنسيق عملياته وتنفيذها مع الآسيان.