كاتمندو 27 أبريل 2015 (شينخوا) بعد أربع ساعات عمل تقريبا، سحب أعضاء فريق البحث والإنقاذ الدولي الصيني مراهقا عالقا من تحت أنقاض مبني منهار هنا مساء الأحد.
وكان المراهق الذي يبلغ من العمر 16 عاما أول شخص ينقذه الفريق الصيني. ووصل الفريق وقوامه 62 فردا بعد ظهر الأحد الى العاصمة النيبالية كاتمندو، في أول فريق إغاثي دولي يصل نيبال منذ أن ضرب الزلزال المدمر البلاد يوم السبت.
وارتفعت حصيلة الوفيات جراء الزلزال الذي قدرت قوته بـ7.9 درجة وفقا لآخر الأرقام الى 3218 شخصا ووصل عدد المصابين إلى 6 آلاف تقريبا.
وبدأ الفريق الصيني المكون من 40 منقذا و10 عمال طبيين و12 خبيرا في الزلازل، العمل فور وصوله قبل أن يلتقط أنفاسه بعد 5 ساعات من السفر المتعب وليلة لم يرى فيها طعم النوم.
وحمل الفريق المزود بستة كلاب ومعدات الأزمة لجهود الإنقاذ معه أيضا بعض مواد الإغاثة الطارئة بما في ذلك خيام وبطانيات ومولدات كهرباء.
وتعهدت الصين بتقديم مساعدات طارئة لنيبال بقيمة 20 مليون يوان (حوالي 3.4 مليون دولار أمريكي) ومن المقرر أن تنقل هذه المساعدات سريعا عبر طائرات مستأجرة.
وتعد مهمة الإغاثة في نيبال العاشرة للفريق الصيني على أرض أجنبية. ومنذ تشكيل الفريق في أبريل 2001، شارك في عدد من جهود الإغاثة الإنسانية الدولية.
في مايو عام 2003، قدم الفريق أوراق اعتماده لقدراته في التعامل مع الكوارث الكبري مثل الزلازل بعد مهمة إغاثية شارك فيها في الجزائر عقب زلزال ضرب البلد الواقع على الساحل الشمالي لإفريقيا بقوة 6.2 درجة. وكانت تلك المهمة الأولى للفريق خارج الصين.
وفي نفس العام، شارك الفريق أيضا في جهود الإنقاذ في إيران عقب الزلزال الذي ضرب البلاد بقوة 6.3 درجة.
وفي ديسمبر عام 2004، شارك الفريق في مهام الإنقاذ باندونيسيا بعد زلزال مدمر قدرت قوته بـ8.6 درجة تبعه تسونامي هائل أسفر عن وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص.
واستمرت المهمة الإنسانية التي قام بها الفريق الصيني والتي تركزت بالأساس في مقاطعة باندا اتشه أشد المقاطعات تضررا، استمرت لمدة شهر، عالج خلالها الفريق نحو 10 آلاف شخص من إصابات متنوعة.
وفي أكتوبر عام 2005، لعب الفريق الصيني دورا رائدا في جهود الإنقاذ الدولية بعد زلزال باكستان الذي قدرت قدوته بـ7.6 درجة.
وفي مايو 2006، قضى الفريق 18 يوما في عمليات الإغاثة من زلزال ضرب وسط إندونيسيا وأسفر عن عدد كبير من الوفيات. وخلال أيامه هناك، داوى الفريق الصيني أكثر من 3 آلاف شخص من إصاباتهم.
وفي يناير عام 2010، أجرى الفريق الصيني عملية إغاثة لمدة أسبوعين في هايتي بعد زلزال ضرب البلاد بقوة 7.3 درجة. وخلال تلك الفترة عالج الفريق 2500 جريحا بينهم نحو 500 من إصابات خطرة.
وفي يوليو بنفس العام، أرسل الفريق 116 من عمال الإغاثة الى باكستان أثر فيضانات ضربت البلاد. وقبل أن يختتم العملية في أوائل أكتوبر، كان الفريق قد عالج 25 ألف و 700 شخصا.
وفي فبراير عام 2011، أرسل الفريق 10 من أفراده للمشاركة في جهود الإغاثة في كرايستشيرش في نيوزيلندا بعد زلزال هناك بقوة 6.3 درجة.
وفي مارس من نفس العام، أرسل الفريق 15 من عماله المخضرمين الى اليابان بعد زلزال ضرب البلاد بقوة 9 درجات تبعه تسونامي. ونال الفريق الثناء والإعجاب من الحكومة المحلية والزملاء الأجانب خلال العملية التي استمرت لمدة أسبوع.