أستانا 5 مايو 2015 (شينخوا) قال محلل سياسي أمس (الإثنين) إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ القادمة لقازاقستان بعد إعادة إنتخاب نزارباييف رئيسا للبلاد تظهر دعمه للدولة الواقعة فى وسط آسيا.
سيقوم شي بزيارة قازاقستان يوم الخميس, المحطة الأولى فى رحلته الثانية خارج البلاد في العام الحالى, والتي سيذهب خلالها أيضا إلى روسيا وبيلاروسيا.
وقال أيدار أمريباييف, رئيس معهد الاقتصاد والسياسات العالمية التابع لمؤسسة رئيس قازاقستان الأول إن العلاقات بين الصين وقازاقستان ترتكز على التعاون العملي الذي يتمثل فى التبادلات المتكررة على جميع المستويات.
وأضاف المسؤول أن تعاون قازاقستان مع الصين, أقرب حليف إستراتيجي لها, له أهمية كبيرة للتنمية المستقبلية للعلاقات بين البلدين.
واستطرد أمريباييف إن زيارة الرئيس شي للبلاد بعد إعادة إنتخاب نزارباييف تظهر أن الصين تعطي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع قازاقستان وتدعم تنميتها المستقرة والمستدامة.
وخلال محادثتهما، من المتوقع أن يضع الرئيس شي ونزارباييف خطة عمل للتعاون متبادل المنفعة بين البلدين, بما فى ذلك البناء المشترك لطريق الحرير الاقتصادي والتعاون في مشروعات كبيرة.
ومشيرا الى أن هذه المبادرة الهامة اقترحها الرئيس شى خلال زيارته لقازاقستان في عام 2013, قال أمريباييف إن طريق حزام الحرير الاقتصادي سيجلب الفرص للبلاد وسيخدم كعامل إيجابي في تحقيق الاستقرار الاقليمي.
وتواجه قازاقستان الآن تحديات عديدة بعد الانضمام لاتحاد أورسيا الاقتصادي بقيادة موسكو بسبب اقتصاد روسيا الضعيف وانخفاض قيمة الروبل, وفقا لما قاله المحلل السياسي. ولكن من الممكن تخطي هذه الصعوبات عن طريق المشاركة في مبادرة حزام طريق الحرير الاقتصادي.
ورحب أمريباييف بالشركات الصينية وشجعها على إنتاج منتجات التكنولوجيا الفائقة في قازاقستان, وهى دولة ذات كثافة سكانية متوسطة وسوق محدود نسبيا, ثم تصدرها بعد ذلك إلى دول أوروبية.
وأعرب عن أمله أيضا أن تجذب هذه المبادرة المزيد من الاستثمارات الأوروبية والتكنولوجيا إلى قازاقستان.
ومن أجل تبديد شكوك بعض الدول الغربية بشأن المبادرة، اقترح أمريباييف عقد آلية حوار دولي لجذب أكبر عدد ممكن من الدول للانضام إلى البرنامج.
