موسكو 9 مايو 2015 (شينخوا) حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (السبت) عرضا عسكريا كبيرا لإحياء الذكرى الـ70 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى وهو الاسم الذي تطلقه موسكو على الحرب العالمية الثانية.
وكان شي, الذي حل ضيفا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, واحدا من بين أكثر من 20 زعيم دولة واقليم ومنظمة دولية حضروا هذه المناسبة.
واستقبل بوتين الرئيس شي وقرينته بنغ لي يوان بالكرملين صباح اليوم. وسار شي يرافقه بوتين وضيوف آخرون كبار إلى الميدان الأحمر واعتلوا المنصة لمشاهدة عرض عيد النصر.
وبحلول العاشرة صباحا (السابعة بتوقيت جرينتش), بدأ الحدث الاحتفالي. وسار ثمانية من قوات حرس الشرف في الميدان الأحمر وهم يحملون العلم الوطني الروسي وسط نشيد الحرب العالمية الثانية "الحرب المقدسة."
وفي كلمته أمام الحفل, قال بوتين إن الانتصار في الحرب الوطنية العظمى كان حاسما للحرب العالمية الثانية وأنقذ الأوروبيين من الفاشية النازية.
وأشار بشكل خاص إلى أن الصين كانت ساحة الحرب الرئيسية في مقاومة الدول الآسيوية ضد العسكرية في الحرب العالمية الثانية وضحت بملايين الأرواح.
وشدد الرئيس الروسي على أن الاحتفال اليوم يهدف لبناء مستقبل سلمي وهادئ يقوم على المساواة وعدم الانحياز بين الدول.
ووسط عزف النشيد الوطني الروسي واطلاق النار للتحية, انطلق العرض الكبير. وسار نحو 15 الف جندي في الميدان الأحمر بفخر في تشكيلات عدة.
وفي الجزء التاريخي, ارتدى جنود روسيون من ثلاث خدمات الزي الذي كان يرتديه الجنود في الاربعينيات من القرن الماضي وحملوا الاعلام العسكرية للحرب الوطنية وساروا في الميدان الأحمر في إشارة إلى تجربة الحرب.
وفي الجزء الحديث من العرض, مرت فرق عسكرية روسية من ثلاث خدمات بالاضافة لتشكيلات المعدات العسكرية, بمنصة الاستعراض وحلقت الطائرات فوق الرؤوس.
وشارك حرس الشرف الصيني الذي يضم 102 عضو في العرض العسكري وساروا في الميدان الأحمر. وهذه هي أول مرة يشارك فيها جنود صينيون في العرض العسكري الروسي لإحياء ذكرى النصر ولوح شي لهم.
ثم سار شي مع زعماء آخرين لمقبرة الجندي المجهول القريبة عبر الميدان الأحمر لوضع زهور حمراء تحية للجندي الذي ضحى بروحه في الحرب العالمية الثانية.
ويوافق التاسع من مايو عيد النصر في الحرب الوطنية العظمى بروسيا. وقدم الاتحاد السوفيتي اسهاما كبيرا في الحرب على قوات الفاشية الألمانية على المسرح الأوروبي وهو ما كلف الاتحاد السوفيتي ارواح 27 مليون شخص.