بكين أول يونيو 2015 (شينخوا) تبادل الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيرته الكورية الجنوبية بارك جيون- هى اليوم (الإثنين) التهاني بتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة الثنائية, وأشادا بهذا الإنجاز كحدث هام في العلاقات الثنائية.
وقال شي إن توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وكوريا الجنوبية لن يقود فقط إلى قفزات جديدة في العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية وجلب منافع حقيقية لشعبي البلدين ولكن سيسمح لهما أيضا بتقديم المزيد من الإسهامات في التكامل الاقتصادي الاقليمي والتنمية الاقتصادية العالمية, حيث أن الدولتين كيانان اقتصاديان مهمان في شرق آسيا ومنطقة آسيا-الباسيفيك.
وأضاف شي أن الصين وكوريا الجنوبية تتمتعان بقرب جغرافي وتآلف ثقافي وتكامل اقتصادي, مشيرا إلى ان الصين أصبحت اكبر شريك تجاري واكبر مقصد للاستثمارات الخارجية لكوريا الجنوبية بينما أصبحت كوريا الجنوبية ثالث أكبر شريك تجاري وخامس أكبر مصدر للاستثمار الخارجى للصين.
ومن جانبها قالت بارك إن اتفاقية التجارة الحرة تعد اطارا مؤسسيا للتعاون الثنائي المستقبلي ورسمت المسار من منظور استراتيجى وطويل المدى للبلدين لتنفيذ التعاون فيما بينهما.
وأضافت أنها وضعت معلما تاريخيا هاما في تعميق شراكة التعاون الاستراتيجية بين البلدين, وستجلب المزيد من الفرص والمنافع لشركات البلدين وشعبي البلدين وسترفع وضع البلدين في المجتمع الدولي.
واقترحت بارك ان تعمل كوريا الجنوبية والصين معا لمساعدة شعبيهما وشركاتهما على الاستفادة الكاملة من اتفاقية التجارة الحرة والتمتع بالمزيد من المنافع, مضيفة أن الاتفاقية ستلعب دورا إيجابيا ليس فقط في تعزيز الرخاء في البلدين ومنطقة شرق آسيا الأوسع ولكن أيضا في دفع النمو الاقتصادي العالمي.
ووقع وزير التجارة الصيني قاو هو تشنغ ونظيره الكوري الجنوبي يون سانغ- جيك اتفاقية التجارة الحرة في سول, بعد ثلاثة أعوام من بدء المحادثات بين البلدين فى هذا الشأن في شهر مايو عام 2012.
ووفقا للاتفاق, ستلغي كوريا الجنوبية الرسوم على 92 في المائة من جميع المنتجات القادمة من الصين, بينما ستلغي الصين الرسوم على 91 في المائة من جميع البضائع المستوردة من كوريا الجنوبية خلال 20 عاما منذ تطبيق الاتفاق.
وسيتم تفعيل الاتفاقية, وهي أكبر اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة بالنسبة للصين فيما يتعلق بحجم التجارة, بعد الحصول على موافقة من برلماني البلدين.
