برلين 7 يونيو 2015 (شينخوا) انطلقت أعمال قمة مجموعة الدول السبع الصناعية اليوم (الاحد) جنوب المانيا وسط تواجد كثيف للشرطة ومظاهرات مناهضة للقمة.

وقبل البدء رسميا في اجتماعات القمة, استقبلت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في قرية صغيرة قريبة من مقر انعقاد القمة بافطار تقليدي.

وخلال تصريحاتهما المقتضبة للمواطنين المحليين, أكدت ميركل وأوباما على الصداقة بين المانيا والولايات المتحدة.

وقالت "رغم وجود بعض الاختلافات في الرأي, إلا أن الولايات المتحدة صديقتنا وشريكتنا الحيوية التي نتعاون معها بشكل وثيق لانها تحقق مصالحنا المشتركة."

وأشاد أوباما، من جانبه, بالعلاقات الأمريكية-الالمانية و"بالصداقة الدائمة" بين الشعبين الالماني والأمريكي.

كما استقبلت ميركل زعماء آخرين لدول المجموعة قبل بدء محادثاتهم. وعقد رؤساء الدول والحكومات بالاضافة إلى زعماء من دول الاتحاد الأوروبي جلستي عمل خلال اليوم الأول للقمة وناقشوا موضوعات من تنظيم الأسواق المالية ومراقبتها ومكافحة التهرب الضريبي إلى اتفاقيات التجارة الحرة والمعايير الدولية في سلاسل الامداد.

وتستضيف المانيا زعماء كندا وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة في محادثات لمدة يومين في بلدة قارمش بولاية بافاريا. ومن المتوقع ان يركز زعماء اقتصادات العالم الكبرى على الموضوعات الاقتصادية والخارجية والامنية بالاضافة لتلك المتعلقة بالبيئة والصحة.

ومن أجل ضمان سلامة الزعماء, ذكرت تقارير انه تم نشر حوالي 17 ألف ضابط شرطة في الولاية خلال القمة, وضرب سياج من الاسلاك الشائكة بطول 10 أميال حول مقر انعقاد القمة.

واستمرت المظاهرات المناهضة للقمة اليوم داخل وحول المدينة. وجلس المتظاهرون على الطريق المؤدي لمنتجع الماو السياحي في محاولة لغلق الطريق المؤدي لمكان الاجتماع. وتم وضع عدد منهم قيد الاحتجاز، وفقا لتقارير اعلامية.

وتواجه قمة الـ7, منتدى غير رسمي للدول الصناعية الكبرى لمناقشة القضايا العالمية, الكثير من الانتقادات. فيقول معارضوها ان زعماء العالم فشلوا مرارا في اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة أكثر القضايا العالمية الحاحا كما اتهمت المجموعة بكونها "مجموعة تسعي لتحقيق مصالح النخبة" والافتقار إلى الشفافية.

وقال احد المحتجين لوكالة أنباء ((شينخوا)) "اننا هنا لاننا نريد ايصال رسالة للقمة وهي ان العالم الخارجي يتابع..ونعتد انهم لا يقومون بما فيه الكفاية."

ونظمت حملة "واحد", التي تحث على انهاء الفقر الشديد في العالم, مظاهرة خارج المركز الاعلامي للمجموعة وطالبت بأفعال لا أقوال، وفقا لما ذكر المدير التنفيذي لها ادريان لوفيت.

وأضاف "نعلم انه سيكون هناك الكثير من الكلام خلال القمة..وهذا أمر جيد طالما سيثمر عن القيام بعمل حقيقي ..ونبحث عما هو أكثر من الكلام الفارغ وعن عمل حقيقي نتيجة هذه القمة."