لندن 10 يونيو 2015 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا يوم الأربعاء إن زيارة الدولة التي يعتزم الرئيس الصيني شي جين بينغ القيام بها إلى بريطانيا سوف " ترفع الستار" عن " عصر ذهبي" في العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة.
وقال وانغ في اجتماع مع نظيره البريطاني فيليب هاموند إن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيقوم بزيارة دولة إلى بريطانيا في أكتوبر ستكون أهم حدث في العلاقات بين البلدين هذا العام وحجر زاوية في العلاقات الثنائية.
وأضاف أن الجانب البريطاني يتوقع " عصر ذهبيا " في العلاقات بين البلدين وأن الصين على قناعة بأن زيارة شي سوف " ترفع الستار" عن هذه الفترة "الذهبية".
وقال وانغ إن الهدف الأساسي لزيارته الجارية إلى لندن هو إجراء حوارات إستراتيجية وسياسية مع الجانب البريطاني في إطار الترتيبات الشاملة لزيارة شي، للتأكد من أن الزيارة ستؤتي بنتائج مثمرة.
وأضاف إننا نأمل أن لا تستعرض زيارة شي الماضي فحسب، وإنما تتطلع إلى المستقبل وترسم مخططا للتعاون بين الصين والمملكة المتحدة على المدى الطويل ليس تركيزا على العلاقات الثنائية فحسب، وإنما العمل أيضا على القضايا العالمية التي يمكن من خلالها دفع السلام والاستقرار العالميين بشكل مشترك.
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن العلاقات الصينية-البريطانية باتت على مستوى متزايد من النضج والاستقرار ويتقاسم الجانبان مهمة إضافة زخم جديد لشراكتهما الإستراتيجية الشاملة.
واقترح الجانب الصيني على البلدين العمل بشكل وثيق بشأن رفع القدرة الإنتاجية الدولية ودمج نقاط القوة الاقتصادية لبعضهما البعض واستكشاف فرص للتعاون الاقتصادي مع طرف ثالث.
واقترح وانغ أيضا على البلدين تعميق التعاون المالي العالمي وتسريع تدويل الرنمينبي بشكل مشترك والتكاتف لإقامة وإدارة بنك الاستثمار الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وتعزيز التنسيق في الحوكمة المالية العالمية.
وقال إنه يمكن أيضا للصين وبريطانيا التعاون بشأن عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة وجدول أعمال التنمية للأمم المتحدة لما بعد 2015 والتغيرات المناخية والوفاء بالتزاماتهما ومسؤولياتهما كعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف أنه يتعين على البلدين تعزيز تعاونهما في مجالات التعليم والثقافة والسياحة وتوسيع تعاونهما في عمليات مطاردة المجرمين في الخارج وحملات مكافحة الفساد.
وأعرب عن تقدير الصين لموقف بريطانيا الإيجابي والمفتوح في تعاونها مع الصين، آملا أن تواصل بريطانيا دورها القيادي ضمن الدول الغربية الكبرى في تطوير العلاقات مع الصين.
ومن جانبه، قال هاموند إن هذا العام يعتبر عاما مهما في العلاقات الصينية-البريطانية، معربا عن تطلع الجانب البريطاني لزيارة الرئيس شي.
وأوضح أن بريطانيا أقامت آلية بين الوزارات بهدف العمل بشكل وثيق مع الجانب الصيني للترتيب الشامل لزيارة شي وضمان نجاحها.
واتفق هاموند مع وانغ بشأن رؤية تنمية العلاقات الثنائية مؤكدا استعداد الجانب البريطاني العمل مع الصين لوضع خطة على الأمدين المتوسط والطويل لتعزيز التعاون.
ورحب بمزيد من الاستثمارات الصينية في البنية التحتية والطاقة النووية المدنية وغيرها من المشروعات البريطانية.
وقال إن تعزيز التعاون بين البلدين بشأن القضايا العالمية يفيد السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في العالم وإن بريطانيا مستعدة للعب دور أقوي، دور ريادي بين الدول الغربية في تعاونها مع الصين.
كما تبادل الوزيران وجهات النظر بشأن الذكرى الـ70 للانتصار في الحرب العالمية على الفاشية وأجندة إصلاح الأمم المتحدة والوضع في شبه الجزيرة الكورية والقضية النووية الإيرانية والشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا الدولية والإقليمية.
واختتم وانغ زيارته التي استغرقت 3 أيام لبريطانيا يوم الأربعاء.