روما 7 يونيو 2015 (شينخوا) أقرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) هنا يوم الأحد بجهود الصين لخفض عدد الجياع إلى النصف بحلول 2015 وهو الهدف الأكثر طموحا الذي حددته القمة العالمية للأغذية في .1996
وكانت الصين قد منحت شهادة في يونيو 2014 لتحقيقها أول الأهداف الإنمائية وتحديدا خفض نسبة الذين يعانون من نقص التغذية الى النصف منذ عام 1990 قبل حلول الموعد النهائي في 2015.
وطالما مثل ضمان الأمن الغذائي أولوية للحكومة الصينية، على ما ذكر نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وانغ يانغ بعد استلامه الشهادة بالنيابة عن الدولة.
وأوضح وانغ أن الصين بذلت جهودا كبيرة لتعزيز سياساتها الزراعية وتحسين بنيتها التحتية والتكنولوجيا والمعدات الزراعية من أجل تحسين دعم المزارعين وبالتالي زيادة إنتاجيتهم.
وأضاف أن كافة هذه الجهود أدت إلى تحسن كبير في الأمن الغذائي العالمي.
وأقيم حفل التكريم بمقر منظمة الفاو أثناء الدورة الـ39 لمؤتمر المنظمة المستمر حتى 13 يونيو بحضور ممثلين من نحو 190 دولة.
وأشارت تقديرات الفاو الأخيرة إلى أن الصين استطاعت خفض انتشار نقص التغذية في مجتمعها من 23.9 بالمئة في 1990 ــ 1992 الى 9.3 بالمئة في 2014 ــ 2016.
وفي تلك الفترة، قلصت الصين العدد المطلق للجياع من 289 مليون الى 133.8 مليون.
وقال المدير العام للفاو جوزيه غرازيانو دا سيلفا في كلمته التي ألقاها أثناء افتتاح الحفل " لا حل فريد لمعالجة الجوع .الدول التي أظهرت تقدما، فعلت ذلك بطرق مختلفة".
وأوضح أن " نحو 72 دولة قلصت عدد الذي يعانون من نقص التغذية في مجتمعاتها إلى النصف، و تم انتشال 216 مليون من براثن الجوع منذ عام 1990".
بيد أن غرازيانو حث على مضاعفة الجهود اللازمة لتحقيق الهدف الأعظم بالقضاء على الجوع تماما في العالم، وهو الهدف الذي تعتبره الفاو في متناول الجيل الحالي.
وقال إن " السبب الرئيسي وراء الجوع اليوم يكمن في انعدام الوصول"، مشيرا إلى وجود " شخص واحد من بين كل تسعة أشخاص في العالم لا يملك ما يكفي من الغذاء لعيش حياة نشطة وصحية ومنتجة وهو أمر غير مقبول".
ويصادف عام 2015 تاريخ الانتهاء من فترة رصد الأهداف الإنمائية للألفية ، والتي ستحل محلها الأهداف الإنمائية المستدامة ويجرى التفاوض بشأنها حاليا ممن قبل أطراف المجتمع الدولي لتحويل النضال من تقليص الجوع إلى محوه تماما.
وعلى هامش حدث جانبي، وقعت الصين ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة اتفاقية بـ50 مليون دولار أمريكي لدعم الدول النامية في بناء النظم الغذائية المستدامة وسلاسل القيمة الزراعية الشاملة في إطار مبادرة تعاون بلدان الجنوب للفاو.
وستدعم هذه المساهمة تبادل الخبراء الزراعيين الصينيين مع بلدان الجنوب لا سيما البلدان المنخفضة الدخل وذات العجز الغذائي في آسيا الوسطي وجزر المحيط الهادئ وإفريقيا وأمريكا اللاتينية على مدى فترة 5 سنوات، وفقا للفاو.