جنيف 15 يونيو 2015 (شينخوا) حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون اليوم (الإثنين) بعد عقد اجتماعات مع ممثلي الحكومة اليمنية ومجموعة 16 بلس من أن "في حالة اليمن لا تعد الساعة مجرد أداة لمعرفة الوقت وانما بمثابة قنبلة زمنية".
وقال بان كي- مون الذي أكد أن من المتوقع وصول جميع المشاركين في المشاورات في وقت لاحق اليوم ان "هدفنا هو عقد اجتماعات مشتركة صباح اليوم لكن المشكلات اللوجيستية جعلت ذلك مستحيلا".
عقدت مشاورات جنيف التي تقودها الأمم المتحدة حول اليمن أو مشاورات اليمن في قصر الأمم بجنيف وهي الأولى من نوعها التي تشارك فيها الأطراف المتناحرة في النزاع اليمني منذ تجدد الأعمال القتالية هناك وهو ما يجعلها خطوة هامة نظرا لأن الأطراف المعنية تسعى للوصول لتسوية.
تشمل مجموعة الستة عشر سفراء الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والبحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وألمانيا واليابان وهولندا ومصر وتركيا وكذلك مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.
وأشار بان الذي حضر المحادثات التمهيدية صباح اليوم إلى أن الاجتماعات كانت بناءة للغاية، وشدد في الوقت نفسه على "أننا نمتلك التزاما خاصا للتحرك ولا نملك تضييع دقيقة واحدة".
وقال "اليمن تحترق في ظل تناحر الأطراف المعنية" وأضاف "تلك الأطراف تتحمل مسؤولية إنهاء القتال وبدء عملية حقيقية للسلام والمصالحة".
وقال بان "لا يمكن للمنطقة تحمل جرح مفتوح جديد مثل سوريا وليبيا"، وألقى الضوء على الحاجة لإنهاء المعاناة وبدء طريق طويل من أجل تحقيق السلام.
وأعرب عن اعتقاده في أن هناك سببا للأمل نظرا لوحدة موقف الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن.
ودعا لتجدد الهدنة الانسانية وضرورة توصل جميع الأطراف لاتفاقيات حول وقف إطلاق النار مع التشديد على الحاجة لعملية انتقال سياسي سلمي ومنظم.
واختتم كلامه قائلا "آمل أن يكون الأسبوع الحالي بداية النهاية للقتال".
كان من المقرر أن تبدأ المحادثات أمس الأحد تحت إشراف الأمم المتحدة لكن تم تأجيلها لليوم بسبب ظروف غير متوقعة .
يذكر أن نحو 80% من السكان في اليمن يحتاجون مساعدة انسانية بسبب الصراع الممتد الذي أسفر عن مصرع 2600 شخص منذ مارس الماضي نصفهم من المدنيين.